قال مختص في المجالات الطبية والأمصال إن قاعات الحلاقة والحمامات تعتبر مكانا لانتشار وانتقال فيروس ''أش1 أن,''1 لكن ليس بالحدة التي يعرفها انتشاره في المقاهي وقاعات الشاي• كشف الخبير أن الحمامات سواء الفردية أو الجماعية لا يمكن اعتبارها مكانا خصبا لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، لأن هذا الأخير لا يمكنه العيش في أماكن عالية الرطوبة ومرتفعة الحرارة في ذات الوقت إذ أنه فيروس حساس ومدة حياته مرتبطة بتوفر بعض الشروط• وأشار المتحدث إلى أن خطر انتقال فيروس ''أش1 أن''1 في الحمامات يكون على مستوى قاعة الاستقبال أو ''البيت الباردة'' فقط حيث يكون الاحتكاك بين قاصدي الحمام، في حين أن الخطر ينعدم في المكان المخصص للاستحمام أو ما يعرف بالعامية ب''البيت السخونة''• وأضاف المختص أن بعض العادات المتداولة في الحمامات والمرشات تساهم بشكل كبير في انتقال المرض، خاصة التي تقدم المشروبات لزبائنها، حيث ينتقل الفيروس من الكؤوس التي يتناولون فيها المشروب إما عن طريق اللمس أو عند الشرب، مؤكدا أن أغلب أصحاب الحمامات لا يقومون بتنظيف الكؤوس بصورة جيدة، إلى جانب استعمال الفوط والمناشف من قبل أكثر من زبون واحد• ودعا المتحدث مقدمي هذه الخدمات إلى التقيد بشروط النظافة خاصة في قاعة الاستقبال و''البيت الباردة''، حيث يجلس المستحمّون للراحة وتجاذب أطراف الحديث، وهذا بتغيير أغطية الأفرشة المخصصة للجلوس على الأقل مرة في اليوم، واستعمال منشفة أو فوطة واحدة لكل زبون• من جهة أخرى قال المختص إن قاعات الحلاقة ليست بالضرورة بؤرا لانتشار فيروس ''أش1 أن,''1 لأن انتقال الفيروس يتم عادة في الأماكن التي تعرف اكتظاظا وهو الأمر الذي لا ينطبق على قاعات الحلاقة، مشيرا إلى أنها عادة ما تكون محلات صغيرة تستقبل عددا محددا من الأشخاص• ومع هذا يدعو المتحدث أصحاب محلات الحلاقة إلى غسل الأيدي من زبون إلى آخر واستعمال ''الجال'' المطهر، وتغيير المناشف من زبون إلى آخر إلى جانب فتح النوافذ والباب للتهوية، داعيا في نفس الوقت الزبائن ممن تظهر عليهم أعراض أي نوع من الأنفلونزا أن يتفادوا التوجه إلى الحلاق حتى لا ينقلوا العدوى إلى الآخرين•