دعت تونس إلى ضرورة التنسيق الأمني بين بلدان المغرب العربي والساحل وبلدان الصحراء لأجل احتواء أزمة (تكدّس الأسلحة على الأراضي الليبية)· وفيما يقوم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بجولة يوم الأربعاء إلى عدّة بلدان مغاربية، على رأسها الجزائر لتفعيل العمل المشترك بين دول الاتحاد المغاربي، أعلنت مصادر أمنية تونسية إعادة فتح معبر رأس جدير على الحدود الليبية بعد إغلاقه بسبب القلاقل الأمنية التي شهدتها المناطق الحدودية· وأعلن مصدر أمني تونسي أن معبر رأس جدير استأنف عمله العادي من عبور للمسافرين والبضائع في الاتجاهين التونسي والليبي· ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصدر قوله إن (قرار استئناف نشاط المعبر جاء على إثر وصول تعزيزات أمنية هامة من الجانب التونسي وتراجع الثوار الليبيين الذين يواصلون تسيير المعبر إلى الخلف لبضعة أمتار)· وكانت السلطات التونسية أغلقت المعبر الحدودي لتدهور الأوضاع الأمنية في الجانب الليبي· وفي السياق ذاته، عبّرت الرئاسة التونسية عن قلقها من عدم ضبط ترسانة الأسلحة الليبية· وقال النّاطق الرّسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان المنصر في مؤتمر صحافي في قصر قرطاج إن (ليبيا تحوي كمّيات كبيرة من السلاح، وهذه المسألة تهمّ كلّ البلدان المجاورة لها)، مبيّنا أن (رئاسة الجمهورية تولي اهتماماً خاصاً لهذه المسألة)· وفي شأن أحداث بئر علي بن خليفة، ذكر المنصر أن تلك الأحداث (كانت متوقّعة لأن خطر تهريب الأسلحة إلى تونس موجود من قبل وتضاعف منذ الثورة الليبية)· وتطرّق المنصر إلى الجولة التي من المقرّر أن يبدأها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأربعاء المقبل وتشمل الجزائر والمغرب وموريتانيا، وقال (إن الجولة تهدف أساسا إلى تفعيل العمل المغاربي المشترك وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي بما يعود بالنّفع على بلدان الاتحاد)· وأكّد النّاطق أن تعزيز التعاون مع إفريقيا أمر حتمي، خصوصا مع توقّع افتتاح منطقة التبادل الحرّ في العام 2017· وصرّح النّاطق التونسي بأن الرئيس المرزوقي أجرى عدّة محادثات مع الجزائر ونيجيريا بشأن التعاون في الملف الأمني لدى مشاركته في أعمال القمّة الإفريقية المنصرمة· يذكر أن المرزوقي أكّد في حوار صحفي سابقا (أن الفضاء المغاربي هو فضاء موحّد، ويجب أن نسعى بكلّ قوانا إلى فتحه على الحرّيات الخمس)، موضّحا أن ما يعنيه بتفعيل الحرّيات الخمس هو (حرّية التنقّل بين البلدين بوثيقة بطاقة التعريف، ومن بعد ذلك في كامل بلدان المنطقة، وكذلك حرّية الاستقرار والعمل والتملّك وحرية الانتخابات البلدية)، وأشار إلى أنه سيطرح هذه الفكرة عند زيارته للمغرب والجزائر وموريتانيا·