كشف وزير التعليم العالي التونسي، منصف بن سالم، والقيادي في حركة النهضة، أن الشرطة الجنائية الدولية (الأنتربول) هي الآن ''بصدد كشف خيوط مؤامرة تُحاك ضد أمن تونس''، متهما ''دولة أجنبية بضخ أموال طائلة لزعزعة الأمن والاستقرار'' في بلاده. ولم يذكر الوزير التونسي، الذي يُعد واحدا من أبرز قياديي حركة النهضة التونسية، اسم هذه الدولة خلال اجتماعه مع عدد من رجال الأعمال في محافظة صفاقس، في تصريحاته التي نقلتها أمس جريدة ''المغرب'' التونسية. وكانت بلدة ''بئر علي بن خليفة'' شهدت، في الأول من الشهر الجاري، اشتباكات مسلحة بين مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد مسلحة ببنادق رشاشة من نوع كلاشنيكوف، ووحدات من الجيش والأمن التونسيين، أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال ثالث، إضافة إلى إصابة 3 جنود وعنصر من الحرس الوطني (الدرك) بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب حجز 10 بنادق حربية من نوع كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخائر، ومتفجرات من نوع ''تي أن تي''. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، عدنان المنصر، في مؤتمر صحافي في قصر قرطاج، إن ''ليبيا تحوي كميات كبيرة من السلاح، وهذه المسألة تهم كل البلدان المجاورة لها''، مشيرا إلى أن الاشتباك الذي وقع مع مجموعة مسلحة من التيار السلفي الجهادي ''كانت متوقعة، لأن خطر تهريب الأسلحة إلى تونس موجود من قبل وتضاعف منذ الثورة الليبية''. وتطرق عدنان المنصر إلى الجولة التي من المقرر أن يبدأها الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، الأربعاء المقبل، وتشمل المغرب وموريتانيا والجزائر، وقال: إن الجولة تهدف أساساً إلى تفعيل العمل المغاربي المشترك وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي، بما يعود بالنفع على بلدان الاتحاد. وأكد أن تعزيز التعاون مع إفريقيا أمر حتمي، خصوصا مع توقع افتتاح منطقة التبادل الحر في العام .2017 وفي سياق ذي صلة، أعلنت مصادر أمنية تونسية إعادة فتح معبر رأس جدير على الحدود الليبي، بعد إغلاقه بسبب المشاكل الأمنية التي شهدتها المناطق الحدودية، حيث ذكر مصدر أمني تونسي لوكالة الأنباء التونسية أن معبر رأس جدير استأنف عمله العادي، من عبور للمسافرين والبضائع في الاتجاهين التونسي والليبي. وأضاف: ''قرار استئناف نشاط المعبر جاء إثر وصول تعزيزات أمنية هامة من الجانب التونسي وتراجع الثوار الليبيين الذين يواصلون تسيير المعبر إلى الخلف لبضعة أمتار''.