برزت موضة استعمال منعم الشعر المسمى (الكيراتين) وكذا موضة وصل الشعر بشدة خلال السنوات القليلة الماضية، بين العديد من المراهقات والفتيات، وحتى السيدات أيضا، والكيراتين للعلم، هو نوع من أنواع العناية بالشعر برازيلي المنشأ، وقد انتقل إلى العديد من الدول الغربية والعربية، ويضمن نتيجة مثالية لمحبات الشعر الناعم، غير أنه مكلف جدا، يتراوح ما بين 10 آلاف دج، إلى 30 ألف دج، ويختلف السعر حسب النوعية، وحسب صالون الحلاقة والتجميل أيضا الذي يقدم هذه الخدمة· وأضحى الكيراتين، مؤخرا الموضة الأكثر شيوعا في عالم الحلاقة والتجميل، وهو بتعريف دقيق بروتين قوي للغاية يتكون من الأحماض الأمينية الموجودة بالجسم وله تركيبة فيزيائية معقدة وهو العنصر الأساسي في تركيبة الجلد والأسنان، الشعر والأظافر، ويشكل ما نسبته 90% من مكونات كل شعرة، فيما يبدأ الجسم بفقدان هذه المادة تدريجيا حسب السن والعوامل الخارجية، لتصل النسبة إلى35% في الشعر التالف أو الشعر القاسي الذي يعاني من الجفاف وأيضا في الشعر المصبوغ، ومن أهم مؤشرات فقدان الشعر للكيراتين، التقصف والتساقط وبهتان اللون، وبعد جهود حثيثة توصل خبراء برازيليون لتركيبة الكيراتين الكيميائية المطابقة للتركيبة الطبيعية ولهذا سمي (العلاج بالكيراتين البرازيلي) الذي يعمل على معالجة الشعر المتضرر جدا والخشن الذي فشلت معه جميع المحاولات، ومن مزاياه، أنه يتغلغل بروابط الشعرة المفككة والمجهدة فيعيد تكوين هيكلتها من جديد، وكذا معالجتها وحمايتها من المؤثرات الخارجية لأشهر، و بعدها يمكن إعادة العلاج أو التوقف إذا استعاد الشعر صحته ونظارته· وعلى الرغم من أن هذه الطريقة لتنعيم الشعر ذات الشهرة العالمية قد أثارت بعض المخاوف الصحية، لبعض المنتجات التي يدخل الكيراتين في تصنيعها، إلا أنها لا زالت تلقى الإقبال من طرف الكثيرات، في كل وقت، وفي هذا الإطار تقول السيدة (لطرش يمينة) خبيرة التجميل والحلاقة، وصاحبة صالون النور بعين النعجة، إن ظهور هذه الموضة في الجزائر بدأ حوالي سنة 2007، وهو مركب صالح لكافة أنواع الشعر، ويلقى طلبا متزايدا عليه، من طرف الجنس اللطيف، بمختلف الفئات العمرية، مع أن سعره قد يصل أحيانا إلى 3 ملايين سنتيم إلا أن نتيجته النهائية تغري كل أنثى باحثة عن شعر ناعم صحي وجميل، مضيفة أنه لحد الساعة لم تتلق أية شكاوي من طرف الزبونات اللواتي أقبلن على هذه العملية، وإن كانت لا تنفي وجود بعض المخاطر المتعلقة بهذه المادة والمتعارف عليها عالميا، إلا أنها تؤكد من جانب آخر أنه ينبغي اتخاذ كافة احتياطات وتدابير الوقاية والسلامة أثناء القيام بتطبيق هذه المادة، على أية زبونة، وهي تدابير تتعلق بالمعالج أو خبيرة التجميل نفسها التي تقوم بالعملية، وكذا الزبونة، من حيث إلزامية استخدام قفازات خاصة، وكذا كمامات للأنف والفم، ونظارات، لتفادي كل الأبخرة المتصاعدة من هذه المادة أثناء وضعها على الشعر، بالإضافة إلى تفادي النوعيات المقلدة أو الرخيصة من هذه المادة، لاسيما الصينية الصنع، التي يمكن أن تسبب التهابات جلدية بفروة الرأس، أو إصابات أخرى غير متوقعة، ولذلك فإن غالبية صالونات الحلاقة تعتمد على منتجاتها وترفض أن تقوم الزبونات الراغبات بهذه الطريقة العلاجية أن يجلبن معهن الكيراتين تجنبا لأية مشاكل من أي نوع، مع الحرص على ترك مسافة 1 سم على الأقل ما بين فروة الرأس وبداية وضع هذه المادة على الشعر، لتجنب أي شكل من أشكال الحساسية، وهو للإشارة، يبقى صالحا على الشعر لفترة 4 أشهر حسب نفس المتحدثة دائما· ويقول بعض الخبراء في هذا الشأن، إن مصدر الخطورة يتمثل في مزج مادة الكيراتين بمادة (الفورمالدهايد) الذي يستخدم لفرد الشعر قد يشكل خطورة على الجهاز التنفسي، وقد تسبب الإصابة بسرطانات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، حسب دراسات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، كما أصدرت رابطة مصففي الشعر بالبرازيل بيانا منشورا على شبكة الإنترنت يحذر من استخدام مادة (الكيراتين) الممزوجة ب(الفورمالين) لفرد الشعر· كما تبرز من جانب آخر موضة أخرى تستهوي الكثيرات كذلك وهي موضة وصل الشعر، التي تتراوح تكلفتها ما بين 3 ملايين ويمكن أن تصل إلى 12 مليون سنتيم، في بعض الصالونات، خاصة إن كان الشعر طبيعيا، حيث يتم استيراد وصلات الشعر تلك من بعض الدول الأوروبية، التي تجلبه بدورها من الهند، وهي طريقة تجميلية، صارت رائجة بكثرة مؤخرا، لدرجة يمكن معها لأي فتاة أن تنعم بشعر طويل كثيف وناعم، حتى وإن كان طول شعرها لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، ويمكن غسله وتجفيفه، والقيام بكل العمليات العادية التي يتم تطبيقها مع الشعر الطبيعي والأصلي، وتختلف طرق الوصل هاته بين التي تتم بالخياطة، أو باللصق، أو عن طريق الكبسولات، وهي تتطلب وقتا كافيا يصل أحيانا إلى عدة ساعات، ويتطلب هو الآخر اتباع الطرق الآمنة أثناء وضعه لتفادي كافة الأضرار التي من الممكن أن تلحق الأذى بالشعر أو بفروة الرأس، وتؤدي إلى بعض الأمراض الجلدية·