استقالة المدرّب الإيطالي كابليو من على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الإنجليزي لم تكن منتظرة من طرف عشّاق المنتخب الإنجليزي وحتى الهيئة المشرفة على تسيير كرة بلد (الضباب)، لأن إقدام كابليو على الرّحيل قبل نهاية عقده جاء بسبب قيام الجهات الوصية بتجريد اللاّعب تيري جون تيري من شارة قائد الفريق بداعي قيامه بتصرّف عنصري، وهو القرار الذي لم يتقبّله صاحب الشخصية القوية كابليو بطريقة حضارية أثبتت مرّة أخرى أنه قوي الشخصية وليس من المدرّبين الذين يلهثون وراء الأموال، حيث أن أجرته الشهرية تفوق المليار سنتيم بالعملة الوطنية، معتبرا قرار الهيئة المعنية بمثابة تدخّل مباشر في صلاحياته التقنية لأن حسبه تجريد ذات اللاّعب من شارة قائد المنتخب الإنجليزي لا يتماشى بتاتا مع شخصيته، مؤكّدا أن كلّ ما يهمّه هو المستوى الذي يقدّمه كلّ لاعب فوق المستطيل الأخضر· وبالتالي أثبت التقني الإيطالي كابليو أنه مدرّب قوي شخصية مهما كانت الإغراءات المالية عكس ما يحدث في الجزائر، فالمدرب المحلّي وللأسف الشديد يلهث وراء الأموال بطريقة مذلّة إلى درجة أن الأمر وصل ببعض المدرّبين إلى عرض خدماتهم على رؤساء الفرق التي تملك (الشكارة) بطريقة مذلّة ولا تتماشى مع مهنة التدريب بطريقة محترفة، ممّا يوجب على أصحاب القرار تنقية المحيط الكروي من الأطراف الذي عاثت فسادا في الكرة الجزائرية·