ظهرت أغلب المحلات الخاصة في بيع الدواجن خالية منها أياماً بعد العواصف الثلجية التي مست العاصمة وولايات أخرى عبر القطر الوطني بحيث لم يشتك المواطنون فقط من ندرة الحليب والخبز التي سببها انقطاع التيار الكهربائي بل مست الندرة حتى بعض المواد الضرورية في الاستهلاك على غرار الدجاج والأسماك وحتى اللحوم ظهرت بكميات قليلة على مستوى القصابات· نسيمة خباجة عرفت الأسواق الشعبية خلوا تاما من الأسماك وظهرت صناديقها شاغرة وحتى المحلات التي اختصت في مثل ذلك النشاط أوصدت أبوابها في وجه الزبائن إلى جانب النواحي التي تشتمل على قصابات ومحلات بيع الدواجن التي عرفت أغلب محلاتها إنزال ستائرها مما جعل الوافدين إليها يعودون بأكياسهم خاوية من دون تلك المادة التي تنسيهم اللهيب الذي يمس مادة اللحوم، وإن كانت هي الأخرى قد عرفت تذبذبا في توزيعها بفعل الظروف الجوية خاصة وأن التزود بتلك المواد عادة ما يكون من مناطق تبعد عن العاصمة على غرار البليدة وبومرداس وتيزي وزو تلك التي شهدت غلقا في طرقاتها الرئيسية الأمر الذي أدى إلى خلو واجهات المحلات من تلك المواد الاستهلاكية ولم يجد الكل بدا سوى بالتوجه إلى استهلاك الحبوب والمعجنات وكذا الخضر التي استكبرت هي الأخرى وارتفعت مستويات أسعارها· بالمدنية بالعاصمة أين تصطف محلات بيع الدواجن وهي قبلة الكثير من الزبائن من أجل التزود بالدجاج وقفنا على الغلق الكلي لأغلب المحلات التي كانت توفر تلك المادة بأثمان معقولة واقتصر الأمر على بعض القصابات التي استمرت في نشاطها، واستلزم الأمر بالبعض إلى تعويض الدجاج بجلب كميات متضائلة من اللحوم ذلك ما أخبرنا به أغلب المواطنين الذين تحدثنا إليهم منهم السيدة وريدة التي قالت إنها ولسوء حظها تحتاج كمية من الدجاج في هذه الأيام لاسيما وأن ابنها ازدان فراشه بمولود جديد إلا أنها اصطدمت بغلق كامل محلات بيع الدواجن طوال ساعات اليوم، بحيث توقفت عن تقديم خدماتها منذ السبت الماضي أي منذ بدء تساقط الثلوج، وأضافت أنها أجبرت على اقتناء كمية من اللحوم على الرغم من غلائها لإكرام الضيوف المتوافدين على بيتها من أجل تقديم التبريكات· نفس ما وقفنا عليه على مستوى سوق المرادية أين عرف الدجاج عرضا محتشما لا يفي بمتطلبات الزبائن وانقلب الأمر على الأسعار، بحيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 380 دينار جزائري ما أثار استياء أغلب الزبائن حتى أنهم لم يظفروا بواحدة وهو على ذلك السعر بالنظر إلى التهافت الكبير الذين عرفه السوق من طرف المواطنين كون أن الدجاج مهما ارتفع سعره فهو يقيهم من نار التوجه إلى اقتناء اللحوم، اقتربنا من أحد الباعة هناك للاستفسار عن سبب النقص الذي مس المادة فقال إن السبب الرئيسي يرجع إلى سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة مما أثر تأثيرا بليغا على النشاط حتى أن هناك من الناشطين في المجال من راحوا إلى غلق محلاتهم خاصة وأن الكمية المتوفرة لا تلبي كل المحلات المتواجدة على مستوى البلدية، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الجملة مما أجبر باعة التجزئة على رفع الثمن، ومن شأن الأمور أن تعود إلى طبيعتها بعد استقرار أحوال الجو·