قضت محكمة الجنح ببئر مراد رايس بإدانة المتّهم (ش·خ) المتابع بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد التي جرت وقائعها في حديقة (سان رافييل) بالأبيار، والتي راح ضحّيتها شابّ في العشرينات من العمر وجّهت له عدّة طعنات بواسطة خنجر أردته قتيلا، بعام حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية في الوقت الذي التمس بشأنه ممثّل الحقّ العام 05 سنوات حبسا نافذا· وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 25 مارس 2011، عندما كان الضحّية متواجدا رفقة مجموعة من الأصدقاء يحتسون الخمر ويلعبون الورق في حديقة (سان رافييل) بالأبيار، غير أنه وقع بينه وبين الجاني مناوشات كلامية، حيث رفض هذا الأخير جلوس قاصر كان برفقة الضحّية معهم على طاولة لعب الورق، لتتحوّل إلى مشادّات بالأيدي قام فيها الجاني بسحب سكّين من نوع (كلونداري) ووجّه للضحّية عدّة طعنات، كما قام بإلقائه من أعلى المنحدر· المتّهم بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية صرّح خلال جلسة محاكمته بأنه في يوم الواقعة خرج من الحديقة من أجل طلب المساعدة، وعند عودته لم يجد الطرفين، وبعد البحث عنهما وجد المتّهم مرميا أرضا ومصابا بجروح في كافّة أنحاء جسمه جرّاء سقوطه من أعلى المرتفع إلى المنحدر، ليتمّ نقله إلى المستشفى، بينما لم يعثر على الضحّية إلى غاية اليوم الموالي بعد اكتشافه ملقى أرضا من قبل بعض زوّار الحديقة وهو فاقد الوعي وفي حالة خطيرة، ممّا استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعد عشرة أيّام قضاها في مصلحة الإنعاش· والد الضحّية أكّد أن النّزاع لم يكن بسبب القاصر، بل كان بسبب رغبة القاتل في سرقة حذاء الضحّية الذي كان اشتراه بمبلغ مليون سنتيم· من جهتها، دفاع المتّهم أكّدت أن موكّلها يومها خرج من الحديقة من أجل طلب النّجدة لفكّ الشجار بين الطرفين، لتطالب بتبرئة موكّلها من روابط الأفعال المنسوبة إليه، وبعد المداولة القانونية تمّ النّطق بالحكم السالف ذكره·