تشهد المؤسسات والشركات المتواجدة بمنطقة بابا علي منذ أكثر من أسبوع شللا تاما على مستوى خط الهاتف وشبكة الأنترنت، بسبب إقدام بعض العصابات الناشطة في المنطقة على سرقة كوابل الهاتف وهذا للمرة الثامنة على التوالي في بضعة أشهر·· والمشكل أن هذه المنطقة الصناعية التي تعتبر من أهم المناطق الصناعية في العاصمة لاحتوائها على أهم المصانع والمؤسسات العمومية والخاصة، ولذلك فإن أغلب أعمالها ونشاطاتها تجمدت إلى أجل غير مسمى بسبب مافيا النحاس التي تكرر في كل مرة سرقتها لهذه الكوابل الهاتفية من أجل استخراج النحاس منها وبيعها للتجار في الأسواق الموازية، وفي انتظار توصيل كوابل جديدة للهاتف وبالتالي شبكة الأنترنت من طرف المصالح المختصة فإن هذه المؤسسات ستبقى مشلولة خاصة بالنسبة لاستعمال الأنترنت فيما تعتمد كليا على الهاتف المحمول، إلا أن إدارة هذه الشركات تطالب مصالح الأمن بإجراء تحقيق دقيق حول هذه العمليات المتكررة والتي تتسبب في وقوع الكثير من الأضرار لهذه الشركات خاصة أن مدة إصلاح الكوابل لا يتم بالسرعة الكافية والفورية التي تتطلبها مصلحة هذه الشركات، فعلى مصالح بريد الجزائر ومصالح الأمن أن تتعاون من أجل الحد من هذه الظاهرة التي تكبد خزينة الدولة خسائر مادية كبيرة تقدر بالملايير سنويا، فعلى المصالح المعنية التدخل عاجلا وبشكل فعال لمعرفة خفايا هذه الظاهرة التي باتت تهدد اقتصاد الوطن··