كشفت مصادر من مؤسسة اتصالات الجزائر بسيدي بلعباس، عن تكبد هذه الأخيرة لخسارة مالية معتبرة قدرت بأزيد من 600 مليون سنتيم، قيمة الكوابل النحاسية المسروقة، التي تسببت في تعطلات وانقطاعات متكررة في شبكة الهواتف والأنترنت في كثير من المناطق بالولاية. واستدعت هذه الأعطاب تدخل الفرق التقنية التي قامت بإصلاح مواطن العطل، في الوقت الذي أودعت فيه المؤسسة شكوى لدى المصالح الأمنية ضد مجهول في انتظار اقتفاء أثر المتسببين في هذه السرقات. وتشير المعطيات الأولية إلى أن أكبر قدر من السرقات قد سجل بالمنطقة الصناعية، حيث تم نهب أمتار من الأسلاك النحاسية والكوابل ما أدى إلى تعطل الشبكة الهاتفية وشبكة الألياف البصرية، قبل أن تتدخل المصالح الوصية من أجل تصليح الأعطاب. للإشارة فإن المصالح الأمنية كانت قد سجلت عدة عمليات حجز خلال الشهر المنصرم، كان آخرها حجز 15 قنطارا من بقايا النحاس بالطريق السيار من قبل مصالح الجمارك، بالإضافة إلى حجز 21 قنطارا من النحاس المهرب على مستوى نفس الطريق من قبل مصالح الدرك، كانت على متن شاحنة، حيث تم القبض على شخصين. وحسب ذات المصدر فإن مادة النحاس المسروقة يتم تهريبها عن طريق الحدود حيث تشكل دخلا هاما لمافيا التهريب في الوقت الذي تتكبد فيه اتصالات الجزائر خسائر مالية كبيرة.