كشف مدير الضمان الاجتماعي لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيّد جواد بوركايب عن تعميم استعمال البطاقة المغنطيسية لتعويض الأدوية (الشفاء) للمؤمّنين اجتماعيا على 48 ولاية للوطن خلال سنة 2012· بوركايب ذكر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أنجز 7 ملايين بطاقة، أي ما يعادل 23 مليون مستعمل لهذه البطاقة التي سيعمّم استعمالها خلال هذه السنة على 48 ولاية عبر القطر· وتدخل هذه العملية في إطار عصرنة المنظومة الاجتماعية التي شملت الهياكل الجوارية لتقريب الصحّة من المواطن، والتي انتقلت من 859 مركز خلال سنة 1999 إلى 1500 مركز خلال سنة 2011، ناهيك عن التسيير ووضع شبكة الأنترانت لتحسين الخدمة· وتعمل الوزارة جاهدة على ترشيد النّفقات وتحسين وترقية صحّة المواطن من خلال التعاقد الذي تمّ بين المنظومة الاجتماعية وشركائها الفاعلين في الميدان، حيث ساهمت هذه العملية في تنسيق العلاج بين الأطبّاء ومتابعة ملفات المريض ووضع بروتوكول علاج موحّد للتكفّل بالمصابين بالأمراض المزمنة· كما تبقى الوقاية من بين اهتمامات المنظومة من خلال مكافحة العوامل التي تتسبّب في الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل التبغ والكحول، بالإضافة إلى توفير اللّقاح المضادّ للأنفلونزا الموسمية لفائدة الفئات الهشّة مجّانا· ووضعت الوزارة في نفس السياق إطارا خاصّا بوصف الأدوية واستعمال الجنيسة منها، لا سيّما المنتجة محلّيا وتطبيق السعر المرجعي في تعويض هذه الأدوية· وفيما يتعلّق بنفقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي استثمرها في صحّة المؤمّنين اجتماعيا فقد بلغت خلال السنة الفارطة 186 مليار دينار· وتأتي تعويضات الأدوية في مقدّمة هذه النّفقات ب 110 مليار دينار بزيادة 16 بالمائة مقارنة بسنة 2010 بلغت فيها حصّة التكفّل بالدّفع من أجل الغير 5،97 مليار دينار· أمّا بخصوص تحسين الموارد البشرية لمستخدمي الضمان الاجتماعي فإن الصندوق سطّر برنامجا واسعا لفائدة كلّ الأسلاك العاملة به·