أدانت منظمة التعاون الإسلامي, اليوم الأحد, "بأشد العبارات" جريمة إعدام الاحتلال الصهيوني 8 من كوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و6 من الدفاع المدني, إضافة إلى موظف في الأممالمتحدة, أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية بمدينة رفح, جنوب قطاع غزة, معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. وأشارت المنظمة, في بيان لها, إلى أن هذه الجريمة التي تم توثيقها في مقطع فيديو صادم, يؤكد "الاستهداف الممنهج والمتعمد" من قبل قوات الاحتلال للعاملين في المؤسسات الطبية والانسانية والأممية والمدنيين الفلسطينيين, "في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف". ودعت المنظمة, في هذا الصدد, إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت إشراف مجلس الأمن الدولي للتحقيق في هذه الجريمة وجميع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها, مؤكدة على ضرورة اتخاذ الدول, الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية الممكنة ضد الاحتلال الصهيوني لإجباره على "وقف إطلاق النار الفوري والشامل وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة". كما جددت المنظمة في الوقت نفسه, دعوتها جميع الدول إلى "تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقاتها في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان ملاحقة ومعاقبة مرتكبيها وإنهاء حالة الإفلات من العقاب". واستأنف الاحتلال الصهيوني في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين, بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. وتنصل الاحتلال من الدخول في ترتيبات المرحلة الثانية في خرق للاتفاق, كما أوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وصعد من جرائمه بحق الفلسطينيين.