ادّعى الوزير الفرنسي السابق ورئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية جون بيار شوفانمان أن أرشيف الجزائر المتواجد حاليا لدى فرنسا ليس من حقّها هي فحسب، وكذلك الأمر بالنّسبة لأرشيف فرنسا المتواجد بالجزائر مادام أن الأمر يصبّ في صالح كتابة التاريخ· كما ذكر شوفانمان الذي وقّع حضوره إلى الجزائر، وبالضبط إلى عروس الثقافة الإسلامية تلمسان للمشاركة في أشغال الملتقى العلمي الدولي (عبد القادر رجل كلّ الأزمنة)، أن على الطرفين استيعاب حجم الأخطاء المرتكبة في الماضي للوصول إلى الوعي المشترك والعمل على تجاوز المرحلة الاستعمارية الكولونيالية، وهو أمر على الجزائروفرنسا العمل عليه، ووصف في ذات السياق التصريحات العنصرية الأخيرة لكلود جون بالسخيفة قائلا إنه يؤمن إيمانا راسخا بمبدأ اختلاف الثقافات والهويات الدينية وضرورة احترامها عبر تقبّل الآخر واحترامه أيّا كانت إيديولوجيته أو انتماءه· شوفانمان قال أيضا إن الجزائر التي هي على موعد خلال المرحلة القادمة مع الانتخابات التشريعية تتقاسم هذه النقطة مع فرنسا التي تقبل بدورها على الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فعليهما العمل معا على مواجهة تحدّيات المرحلة الرّاهنة. وأضاف الوزير الفرنسي السابق أن الأمير عبد القادر كان وما يزال رجلا عظيما موافقا شعار الملتقى (عبد القادر رجل كلّ الأزمنة)، موضّحا أن الأمير مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة كان قائدا محنّكا وشاعرا وفيلسوفا ورجل دين ومن الصعوبة بمكان أن تتوافر مثل هذه الصفات في رجل بعد عبد القادر، مؤكّدا أنه ليس بطلا يفتخر به الجزائريون دون غيرهم وإنما هو بطل يعتزّ العالم به وتفتخر البشرية بإنجابها واحدا مثله بدليل افتكاك عبد القادر لإعجاب واحترام أعدائه قبل أصدقائه، وعلى رأسهم نابيلون الثالث·