تلمسان - إعتبر رئيس جمعية فرنسا-الجزائر جان بيار شوفنمان يوم الأحد بتلمسان أن الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر يمكن أن تشكل "محطة لتطوير علاقات عميقة بين البلدين اللذين يإمكانهما المضي بعيدا سويا". وفي لقاء صحافي على هامش الملتقى الدولي حول "الأمير عبد القادر رجل كل الأزمنة " دعا الوزير الفرنسي السابق إلى "ضمير مشترك" من أجل "إرساء روابط جد متينة وجد عميقة" بين البلدين. كما تطرق رئيس جمعية فرنسا-الجزائر الذي يعد ضيف شرف هذا الملتقى إلى مسألة الأرشيف الوطني الذي هو بحوزة فرنسا. وقال شوفنمان "إنني من دعاة استرجاع هذا الأرشيف إلى الجزائر" مذكرا باسترجاع جانب من هذا الأرشيف الخاص بالمرحلة العثمانية لفائدة المكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة. وحول شخصية الأمير عبد القادر إعتبر جون بيار شوفنمان أن الأمير عبد القادر "يعد قدوة يحتذى به في كل الجوانب" مبرزا أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة "لم يكن رجل حرب وقائد جيوش فحسب بل تميز بتفتحه على الحضارات والأديان وقد كان رجل علم ومعرفة". و للتذكير فإن الملتقى الدولي "الأمير عبد القادر رجل كل الأزمنة " الذي إنطلقت أشغاله أمس السبت يأتي كختام للملتقيات العلمية المنظمة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011".