عبر ممثل عائلات حي جاييس ببولوغين ل(أخبار اليوم) عن استيائه وخيبة أمل العائلات التي كانت تنتظر ترحيلها بعد تهدم بيوتها وبقائها في الشارع لمدة أكثر من 15 يوما، إلا أن المسؤولين على دائرة باب الوادي وفي لقائهم بممثلي العائلات بداية هذا الأسبوع نصحوا العائلات بالهدوء ريثما يتم ترحيلهم إلى مساكن لائقة شهر جوان القادم. وحسب هذه العائلات التي تقدر ب25 عائلة منكوبة وحوالي 60 أخرى معرضة لنفس الحالة في حالة تواصل انهيار أجزاء من جبل جاييس مباشرة فوق هذه البيوت، فالأمر جد خطير كما يصفه ممثل هذه العائلات الذي ظهر متأثرا كثيرا خلال اتصاله بنا خاصة على حالة الأطفال الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة بعد تعذر الوصول إليها بسبب الطريق التي سدت بالكامل بسبب انزلاق التربة من هذا الجبل الذي يهدد بكارثة إنسانية إذا وقع في هذا الحي·· وهؤلاء الأطفال يعانون كذلك من تأثير نفسي عقب مكوثهم في العراء لمدة طويلة دون تدخل السلطات المحلية لإنقاذهم من هذه الوضعية، ولهذا فإن الخيار الوحيد الذي كان أمام هذه العائلات المنكوبة هو اللجوء إلى قطع الطريق من أجل إيصال ندائهم إلى السلطات العليا كوالي الجزائر، وكما هو معروف في هذه الحالات فإن الاشتباكات ما بين العائلات وأعوان الأمن كانت لا بد منها خاصة أمام مد الغضب التي اجتاح العائلات التي كانت تشعر بالظلم الواقع عليها من طرف السلطات المحلية، ونتيجة لهذا فإن المسؤولين على دائرة باب الوادي وعند لقائها بممثلين عن هذه العائلات وجهت نداء شديد اللهجة إلى هذه العائلات بعدم اللجوء إلى وسائل أخرى لإيصال مطالبهم كما حدث خلال الأسبوع الماضي من خلال قطعهم للطريق ووقوع اشتباكات مع أعوان الأمن مما أدى إلى أخذ بعضهم إلى مراكز الشرطة·· إلا أن العائلات لا تستطيع أن تبقى في العراء إلى غاية شهر جوان القادم، فهذه الأسر تطالب بحل عاجل كإيوائها في شاليهات أو أية أماكن أخرى ريثما تحل الأمور، فالخطر لا زال قائما مادامت بعض العائلات في الشارع والأخرى تعايش الموت يوميا··