قراءة في سيرة المصطفى بمساجد حيدرة

خرجت الطبعة السابعة لأيام السّيرة النبوية التي تنظمها بلدية حيدرة من 24 فبراير إلى 09 مارس الجاري عن مجرد إحياء الذكرى، لتصير المساجد الثلاثة ورشة يتهافت عليها المصلوّن وطلبة العلم نصرة للحبيب المصطفى عليه السلام بالتعرض لنفحات السنة وبركات القرآن والتغني بخصاله ومدح سجاياه·
تشهد مساجد بلدية حيدرة الثلاثة (الغزالي، التوبة، القدس) أيّامًا تحتفي برسالة الحبيب وسنته، ينشط من خلالها كوكبة من الدكاترة والأئمة فعاليات هذه الطبعة السابعة التي ترعاها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر على مدار أسبوعين، وتأتي هذه المبادرة ككل سنة محفوفة بالخير وحافلة بتجارب العظماء ومبلغة لفضل الرسل وخاتم الأنبياء على البشرية والتي يحتل محور سيرته الجزء الأكبر من نشاط المساجد والدعاة·
وقد عكفت المساجد المعنية ومديرية الشؤون الدينية بالعاصمة على تحضير برنامج ثري ومكثف استلهمته اللجنة المشرفة على تنظيم الفعالية وإعداد المسابقات من شعار المناسبة (يا أيها النبيّ إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا)··· الأية·
واعتبر الأستاذ علي بوخزنة (إمام مسجد القدس) (حيدرة) أن مثل هذه الفعاليات تدفع عن المصلّين والمسلمين عامة النسيان وتعلّم الناس السلوك السوي والطريق الناجع في نصرة الحبيب عليه السلام، واعتبر أن تنظيم دروس ومحاضرات حول السيرة يجب أن لا يقتصر على المساجد فقط أو أن يكون خطابا دينيا بشكله العادي لكنه يراد من هذه السنة تحديدًا أن يحمل قيمة اجتماعية وجمالية أيضا وشاهدًا على النقلة النوعية وحاجة إلى استلهام أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام من ذكرى مولده لتكون منهجًا يحيا به المسلم ويحقق به سنن التغيير الإيجابي، لذلك فإنه قد عزمت مديرية الشؤون الدّينية على نقل جزء من النشاط إلى المدارس من الصف الابتدائي إلى الثانوي زيادة للفائدة قبيل أيام من انطلاق العطلة الربيعية لتبدأ شريحة من المتمدرسين موسمًا مع الطاعة بعد موسم من العلم والاجتهاد· ورحبت ذات الجهة بأن تقام مسابقات على هامش التظاهرة تتولاها لجنة تنظيم مسابقات وتحضر أسئلة بالتعاون مع أئمة المساجد الثلاثة، كما وسيشمل برنامج المسابقات هذا جانبا مهمًا يتعلق بالقرآن والسّنة والسيرة··· ويتوّج بأمسية قرآنية يوم الأربعاء القادم ينشطها فرسان القرآن تجويدا وترتيلاً وبعدها يتناول إسهامات الطلبة والناشئين في مسابقة أفضل قصيدة في مدح النبي عليه الصلاة والسّلام·
ويأمل القائمون على هذا الحدث أن تكون هناك استمرارية وتواصل في مثل هذه المناسبات الإيمانية لأن (الأبرار ما نالوا البرّ إلا بالبرّ) ومن البرّ أن توسع هذه المبادرة ليس على مستوى مساجد البلدية فقط بل على مساجد العاصمة على الأقل·