أكد أبوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، فيما يخص إيفاد 100 إمام إلى الخارج أن العملية كانت في إطار اتفاقية مع الجاليات الموجودة في الدول الأوروبية على غرار فرنسا وبلجيكا وبترخيص من الحكومات المستقبلة لهم، كاشفا بالمناسبة أن توظيف الأئمة في الجزائر سيصل إلى حوالي 1000 إمام في غضون 2012، حيث عملت الوزارة هذه السنة 2011 على تكوين 500 إمام، وهذا لتغطية ما سماه ب "الخريطة المسجدية". أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس، الأحد، على هامش تدشينه أربعة مساجد بولاية قسنطينة وتكريم الفائزين العشرة الأوائل في المسابقة الوطنية الأولى ل "فرسان التراويح"، أن اختيار الأئمة المكلفين بإقامة التراويح خلال شهر رمضان أصبح اليوم يعتمد على النوعية، بعدما كانت التراويح يقوم بها طلبة المدارس القرآنية والزوايا، لتحفيزهم هووتشجيعهم. وحسب الوزير، فإن الاعتماد على هذه الشريحة من الطلبة لا يعني حسبه أن هناك عجز في الأئمة، وإن كان العجز موجودا، فهوكما قال نسبي، موضحا الحاجة التي دعت الوزارة إلى إجراء المسابقة الوطنية "فرسان التراويح"، وهو أن الوزارة في حاجة إلى طبقة من الأئمة العلماء المتمكنين من تلاوة القرآن قراءة وتجويدا. وزير الشؤون الدينية والأوقاف أعجب بنوعية الأشغال وبالهندسة المعمارية التي بنيت عليها المساجد بعاصمة الشرق، علما أن المساجد التي تم تدشينها هي من ضمن 10 مساجد جاهزة الاستلام خلال شهر رمضان الكريم، وهوالبرنامج الذي خصصت له الوزارة ما لا يقل عن 150 مليار سنتيما لترميم المساجد القديمة، حيث سيتم تدشين أزيد من 200 مسجدا على المستوى الوطني وتجهيزه بكل التجهيزات الضرورية وذلك قبل نهاية شهر أوت، وللعلم فإن المساجد بولاية قسنطينة شهدت عدة عمليات ترميم وتوسيع وإعادة تجهيز من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وحظيت هذه المساجد باهتمام كبير من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ومن هذا المساجد مسجد عبد القادر شياد المعروف باسم مسجد العتيق بحي منايفي بوجمعة، وهويعتبر من أقدم المساجد على مستوى دائرة الخروب، وتعود فكرة تأسيسه إلى تاريخ 1892 على يد الخبير المعماري الفرنسي "أ.كريستوفل"، حيث مرت عملية انجازه بعدة مراحل، تمثلت المرحلة الأولى من 1893 إلى 1907، وعملية توسعة سنة 1971، ثم المرحلة الثالثة أخضع فيها المسجد إلى ترميم كلي وهذا في الفترة الممتدة بين 2006 و2010، المسجد يسع لأكثر من 912 مصلي، يضم 06 أقسام للتعليم القرآني ومكتبة، وقد كلفت هذه العملية حوالي 27 مليار سنتيم. أما مسجد أبوحنيفة النعمان بحي بوجنانة الذي تعرض في وقت العشرية السوداء للهدم ليعاد توسيعه من مصلى إلى مسجد، حيث يسع 1200 مصلي، كما أنه مجهز بمكتبة للمطالعة وقسم للتعليم القرآني، ومن المنتظر إنشاء به مكتبة رقمية وبناء مدرسة قرآنية كذلك مسكن للإمام، قدرت كلفة إنجازه بمبلغ قيمته 07 مليار سنتيم، 02 مليار سنتيم هي من تبرعات المحسنين، كما شهد مسجد ابن العربي الأشبيلي عالم أهل الأندلس الواقع بحي النخيل زواغي عملية ترميم واسعة قدرت كلفتها بحوالي 13 مليار سنتيم، وأكد الشيخ شوقي سليمان إمام مسجد الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أن الجزائر بدأت تسجل عودتها إلى الخصوصية الثقافية والعمرانية لمنطقة المغرب العربي، بعدما سادها الطابع المشرقي الذي عمل على محو البصمات المغاربية في بناء المنارات. وللإشارة، فإنه ما تزال حوالي 900 مليون سنتيم مخصصة لترميم المساجد مجمدة منذ سنة 2004 من ميزانية المجلس الشعبي الولائي، وطالب برفع التجميد عنها.