أرجات محكمة الجنايات الفصل في قضية متّهمين من تيزي وزو تورّطا في تحريض شخص على الاعتداء وقتل شابّ يقطن ببلدية الدارالبيضاء بسبب نزاع حول قطعة أرضية تقع بتزي وزو. تعود حيثيات القضية إلى الفاتح من شهر مارس من السنة المنصرمة، وبالضبط في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا بينما كان الضحّية متوجّها إلى منزله بحي حوش عطار بالدارالبيضاء تفاجأ بشخص مجهول يقوم بتتبّع حركاته، وأثناء اقترابه منه كان يحمل سكّينا بيده وأخطره بأنه تمّ إرساله من قِبل جماعة بغية إزهاق روحه مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم، كما أخبره بأنه لم يكن ينوي قتله وإنما جاء لإخباره بالموضوع وأنه محلّ رصد من قِبل الجماعة. وحسب ما أكّده الضحّية خلال شكواه فإن مجموعة من الأفراد ضمن تعاونية عقارية كانوا في نزاع حول قطعة أرضية منذ مدّة والقضية مطروحة أمام العدالة. وقال المدعو (عزّ الدين) وهو القاتل المأجور من قبل الجماعة، إنه منذ حوالي شهر اتّصل به المدعو (ع· سفيان) وأخبره بأنه لديه صديقا يبحث عن شخص متعوّد على الإجرام بغرض الاعتداء على شخص يقيم في مدينة الدارالبيضاء دخلوا معه في نزاع حول قطعة أرضية بتيزي وزو مقابل مبلغ مالي، وعليه طلب منه التكفّل شخصيا بهذه المهمّة مقابل 30 مليون سنتيم من خلال ضربه على مستوى وجهه وفي حال قتله والاستيلاء على محفظته فإن المكافأة سترتفع· وفي صبيحة الواقعة توجّه المعني بالأمر برفقة المدعو (عبد الغاني) أحد الأشخاص الذين يريدون قتل الضحّية على متن سيّارة من نوع (ماروتي) التي قام بكرائها هذا الأخير من وكالة كراء السيّارات بتيزي وزو، إلى منزل الضحّية وبقيا يترصّدان الضحّية إلى غاية عودته أين كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، وبعدها طلب عبد الغاني مغادرة المكان حتى لا يتعرّف عليه الضحّية، في حين قام هو بتتبّع الضحّية إلى داخل العمارة وحين اقترابه منه رفض الاعتداء عليه وأخبره بتفاصيل المكيدة التي خطّطت له، كما كشف له عن أسماء الفاعلين وطلب منه البقاء على اتّصال معه بعد أن سلّمه رقم هاتفه واتّفق معه على إخراج إشاعة تعرّضه للاعتداء حتى يتحصّل على المبلغ المالي من الجماعة·