برأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مساء أول أمس، المقاول المغترب المدعو “م. كمال” من جناية اختطاف شخص والمقترن بالتهديد بالقتل بدافع تسديد فدية. تعود القضية إلى سنة 2009 عندما تقدم المدعو “ق. ح” أمام مصالح الأمن الوطني بتيزي وزو من أجل الإبلاغ عن اختفاء شقيقه المدعو “ق. ك” الساكن بالتعاونية العقارية السلام بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، في ظروف غامضة، وكان صاحب الشكوى قد أفاد أمام رجال الضبطية القضائية بأنه يوم الوقائع تلقى مكالمة هاتفية من رقم أخيه من شخص تكلم معه، وأخبره بأن أخاه الضحية برفقته، وأن سيارته متواجدة في واد عيسي. هذه المعلومات استدعت فتح تحقيق عاجل انطلاقا من طريق تاخوخت حيث عثروا على المركبة على حافة الطريق. وبعد مرور 4 أيام من الواقعة تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية مفادها أن الشخص المختطف استطاع الإفلات والهروب من مختطفيه، وأنه متواجد بحظيرة لبيع الخشب بواد عيسي، وإثر ذلك انتقل عناصر الأمن إلى عين المكان حيث وجدوا الضحية حافي القدمين وعليه آثار جروح بالغة الخطورة. الضحية صرح بأنه تعرض لاختطاف من طرف مجهولين عندما كان يهم بركوب سيارته على مستوى حظيرة بمقر إقامته بالمدينة الجديدة، حيث اعترض سبيله شخصان ملثمان مسلحان بأسلحة بيضاء وأرغموه على ركوب السيارة تحت طائل التهديد قبل أن يتوجهوا به إلى منطقة تاخوخت، ليتمكن بعد أربعة أيام من الفرار منهم، حيث أخذ معه هاتفا محمولا وعند معاينة رسائله القصيرة، ثبت أن ذلك الرقم استقبل 16 رسالة قصيرة من بينها رسالة متعلقة بقضية اختطاف الضحية. وبعد البحث والتحري لمصالح الضبطية القضائية تبين أن الرقم الهاتفي ملك للمتهم “م. ك”. المتهم أكد للمحققين أن الضحية المختص في تبديل العملة الصعبة اختلس منه مبلغ 150 ألف أورو، وغاب عن الأنظار، الأمر الذي دفعه إلى اختطافه طالبا من عائلته تسديد مبلغ 15 مليار سنتيم. وخلال محاكمته أنكر المغترب التهم المنسوبة إليه، وطالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة المؤبد في حقه، لتتم بعد المداولة القانونية تبرئته.