من ناحية أخرى، لازالت مناطق عدة من الوطن شرقا وغربا، تشتكي هذه الندرة الحادة فيما يخص التزود بالماء منذ انطلاق موسم الحر، وهو ما يشتكي منه سكان مدينة الدواودة بتيبازة الذين يعانون من نقص حاد في التزوّد بالماء الشروب، حيث عبر هؤلاء السكان عن معاناتهم اليومية في الحصول على هذه المادة الأساسية في فصل الصيف، ولحاجتهم الماسة لها يلجأون إلى شراء الصهاريج المكلفة، فيما يتكبد بعضهم مشقة كبيرة في الحصول عليها من المساجد ومناطق بعيدة عن مساكنهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يزداد الطلب على الماء بسبب الحرارة بالدرجة الأولى والمناسبات والأفراح بالدرجة الثانية، وأشار هؤلاء المتضررون إلى استمرار هذه الوضعية منذ أكثر من 20 يوما وهي المشكلة التي حوّلت حياتهم إلى جحيم قاتل نظرا للتذبذب الحاصل في حنفياتهم، حيث لا تتعدى مدة تزويدهم نصف ساعة، وهو الأمر الذي أقلقهم بشدة ليبقوا متسائلين في الوقت ذاته عن موقف السلطات المعنية التي تجبرهم في كل مرة على رفع مستحقات المياه، وخلص هؤلاء إلى مناشدة الجهات المختصة التدخل العاجل قصد إيجاد حل عاجل ونهائي لهذه المشكلة.