قرية عزوزة بشعبة العامر عن استيائهم الكبير جراء الانقطاعات المتكررة للماء الشروب التي لازمتهم منذ أمد بعيد، أي منذ ربطهم بشبكة الماء الشروب سنة 1997دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا لوضع حد نهائي لمعاناتهم التي طال أمدها.حسب بعض سكان هذه القرية التي لا يقل تعداد سكانها عن 8000نسمة، فإن حياتهم أضحت جحيما خلال السنوات الأخيرة في ظل الانقطاعات المتكررة للماء الشروب عن حنفياتهم دون سابق إنذار خاصة هذه الصائفة، إذ عرفت أيام حر لا تطاق في ظل غياب الماء عن الحنفيات، لاسيما وأن هذه المادة الحيوية يكثر عليها الطلب خلال فصل الحر. وأضاف أحد سكان المنطقة أن السبب الرئيسي لهذه الوضعية يعود إلى الربط العشوائي وقرصنة الماء الشروب لأجل أغراض أخرى، من السقي إلى محلات غسل السيارات. هذا من جهة، ومن جهة أخرى قرية عزوزة ضحية موقعها الجغرافي كونها تقع بأعالي شعبة العامر، وكذا قربها من بلدية تمزريت، كونهما على نفس خط ربط التزود بالماء الشروب، في حين يلجأ المواطن إلى التزود بالماء عن طريق صهريج الماء الشروب الذي يصل سعره في بعض الأحيان إلى 700دج، بهدف سد حاجيات الأسرة. كما يشتكي أصحاب المخابز من أن ارتفاع أسعار صهريج الماء إلى سقف 700دج خاصة وأن الصهريج يسد حاجيات يوم واحد فقط. الوضعية نفسها يعيشها سكان حي التجزئة الحضرية ببلدية رأس جنات، الذين يعرفون أزمة حادة، إذ لايزالون دون ماء لمدة طويلة. هذا، فيما يعاني مسجد المنطقة من انعكاسات هذا الوضع، حيث أضحت الروائح الكريهة تنبعث بشدة من دورات المياه، كون المسجد بات يزوَّد بهذه المادة في مرات قليلة مما يعجل بانتشار هذه الروائح، الأمر الذي يزعج رواد بيت الله. وفي ظل هذه الأوضاع التي يعيشها هؤلاء السكان وأمام نقص الماء الشروب، يطالبون بوضع حد لمثل هذه التجاوزات.