اندلع حريق بالمسجد الإبراهيمي بالخليل الاثنين، أثناء اقتحامه من قبل المستوطنين الصهاينة في ظل منع المسلمين من دخوله· فقد ذكرت مصادر صهيونية وفلسطينية أن حريقاً اندلع في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، وقال زيد الجعبري مدير دائرة الأوقاف (إن حريقا بسيطا نجم عن استخدام المغتصبين للشموع، أثناء قيامهم بأداء طقوس تلمودية في عيد الفصح العبري، ولم يلحق أضرار بالمسجد)· وأشار إلى أن ضابط الارتباط الصهيوني في المنطقة أبلغه أن الحريق نتج عن إشعال المغتصبين الصهاينة الشموع، ولم ينجم أي إضرار في المسجد عن الحريق، وأوضح الجعبري أن (الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى تصعيد الموقف من خلال تضخيم الحدث والسعي إلى لجر الفلسطينيين نحو مواجهة كبيرة)، وفقا لوكالة (قدس برس)· وأكد قيام سلطات بإغلاق سلطات الاحتلال للحرم الإبراهيمي بشكل كامل في وجه المصلين المسلمين لمدة يومين بما في ذلك القسم الخاضع لأوقاف الخليل، بدأ منذ مساء الأحد الماضي وينتهي مساء اليوم الثلاثاء وذلك من أجل توفير الحرية الكاملة للمغتصبين الصهاينة للاحتفال بما يسمى عيد الفصح عندهم· وأكد موقع (والاه) العبري عدم وقوع أي إصابات بشرية بسبب الحريق، في حين أصيبت واحدة من قاعات الصلاة، مشيرا إلى تمكن فرق الإطفاء الصهيونية من السيطرة على الحريق وإخماده· وكان الحرم الإبراهيمي خضع للتقسيم بحسب ما أطلق عليه تقرير لجنة (شمغار) التي شكلت في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها المستوطن (باروخ غولدشتاين) عام 1994، بحيث يخضع أكثر من 60 بالمائة من المسجد للسيادة الصهيونية الكاملة طيلة أيام السنة·