أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل لمدة يومين أمام المصلين المسلمين. وقالت مديرية الأوقاف في الخليل في بيان صحافي أن القوات الإسرائيلي منعت دخول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي وسمحت لليهود بدخوله لأداء طقوسهم في عيد الفصح. يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على تقسيم الحرم الإبراهيمي بعد مجزرة عام 1994 والتي استشهد فيها 28 مصليا مسلما خلال أدائهم صلاة الفجر عندما اقتحم مستوطن متطرف الحرم وأطلق النار على المصلين وهم سجد. وبموجب قرار ما تسمى لجنة (شمغار) الإسرائيلية التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية بعد المجزرة تقرر إغلاق شارع الشهداء في الخليل أمام الفلسطينيين وسمحت للإسرائيليين والمستوطنين باستخدامه. وحذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اليوم من خطورة إستمرار إجراءات المس بحرية العبادة التي تنتهجها سلطات الإحتلال الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية. ودعا المفتي القيادات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي المبادرة لوقف هذه الإنتهاكات قبل فوات الأوان مؤكدا أن الأديان السماوية تحرم المس بأماكن العبادة وتؤكد على قدسيتها مما يستدعي العمل على وقف ممارسة الإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال متسترة وراء مبررات باطلة تسوقها لسياساتها الاحتلالية التي تتناقض مع قيم الشرائع السماوية والقوانين الدولية وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة.