عرفت بلدية أولاد راشد الواقعة بأقصى شرق ولاية البويرة على بُعد 45 كلم قفزة نوعية في مجال التنمية، وهذا يعود للاهتمام الكبير الذي أولاه الوالي علي بوفرة لبلدية هذه الأخيرة التي تعتبر من أفقر البلديات على مستوى الولاية لإنعدامها لأدنى ضروريات الحياة الكريمة وهو ما إكتشفه الوالي في زيارته التفقدية لها لتستفيد فور ذلك من مشاريع هامة أدخلت الغبطة والسرور في نفوس سكانها الذين قاربت كثافتهم العشرة آلاف نسمة موزعين عبر 14 قرية ومساحة إجمالية قدرت ب 15 ألف هكتار عشرة آلاف هكتار منها غابية وخمسة آلاف هكتار تابعة للخواص· فبالرغم من إفتقار المنطقة للعقار، إلا أنها نالت حظاً أوفر في المشاريع التي جسدت على أرض الواقع وأولويتها تتعلق بالمياه الصالحة للشرب، حيث تم إنجاز شبكات المياه لقرى ذراع أولاد محمد وشيبون وتمماشث في إنتظار إنطلاق أشغال مشروع إنجاز شبكة المياه وخزانين لضخ المياه بقرية تاغزوت وإنجاز القنوات الرئيسية لها ولقريتي ذراع أولاد امحمد وشيبون قريبا، بينما إعادة تأهيل شبكة المياه بأولاد راشد المركز ومشروعي خزانين للمياه بقريتي شيبون وتمماشت فهي في طور الإنجاز، بالإضافة إلى إستفادة ثمانية قرى من مياه سد تلزديت الكائن ببلدية بشلول المجاورة على بعد حوالي 35 كلم (كأبوليل - أولاد عبد اللّه، أولاد راشد - الحمام، تالا مليحة، حلاسة، واد لخميس وتيزة)· ويرتقب أن تستفيد قبل نهاية السنة الجارية كل القرى من مياه السد لتصل نسبة التزود بالمياه إلى مائة بالمائة خصوصا عند إستكمال كل المشاريع· وفي مجال السكن أخذ البناء الريفي حصة الأسد باستفادة البلدية من حوالي 900 إعانة ريفية جزء منها أنجز وجزء في طور الإنجاز وأخرى في إنتظار تسليم القرارات للشروع في البناء، وهي الحصة التي مست مواطني كل القرى بالبلدية، في انتظار حصص أخرى لفائدة المواطنين الذين يصعب عليهم إنجاز السكنات على حسابهم باعتبار أكثرهم فقراء ويقطنون في بيوت قصديرية هشة يعود تاريخها إلى عهد الإستعمار، إضافة إلى 130 وحدة سكنية إجتماعية 50 منها في طور الإنجاز و(80) وحدة تم إختيار الأرضية والأشغال في طريق الإنطلاقة، لكن المشكل الذي يطرح نفسه دائما في مجال البناء الريفي والذي يشكو منه سكان عدة بلديات هو صعوبة هؤلاء في الحصول على الكهرباء والمياه الشروب والصرف الصحي، مما يستدعي من المسؤولين بأخذ هذه الإنشغالات بعين الإعتبار كون أغلب المواطنين أنجزوا بناءاتهم الريفية في أماكن صعبة حيث وجود أراضيهم· ولتخفيف معاناة تنقل التلاميذ لمزاولة دراستهم في البلديات الأخرى، إستفادت البلدية من مشروع إنجاز ثانوية والتي ستنطلق أشغالها في أواخر السنة الجارية، فضلا عن المشاريع المنجزة في قطاع التربية كإنجاز قسمين بقريتي تيزة والحمام ومطعم مدرسي بقرية ذراع أولاد امحمد وقسمين في طور الإنجاز بقرية حلاسة· وجدير بالذكر أن البلدية تحتوي على عشرة إبتدائيات ومتوسطتين وتضاف إليها المشاريع الأخرى كإنجاز 21 محلا مهنيا لفائدة الشباب ومشروع إنجاز نصب تذكاري بقرية تاغزوت تخليدا لأرواح الشهداء الذين سقطوا في معركة (إغيل أو مرو) سنة 1958 والمقدر عددهم بستة 06 شهداء ومقتل أزيد من 100 جندي فرنسي مع تسجيل خسائر مادية معتبرة· كما إستفادت زاوية الشيخ (بوخروبة) من عملية توسيعية تبقى الأشغال بها مستمرة وذلك قصد تقديم خدمات جيدة لطلبتها الذين يقصدونها خارج البلدية لتعليم وحفظ القرآن الكريم· ومشروع شبكة الغاز الطبيعي لصالح ستة (06) قرى ويرتقب إنطلاق أشغال الربط مع العلم أيضا أن أغلب القرى إستفادت من الإنارة العمومية وشبكة التطهير وقرية أسرور ستنطلق بها الأشغال عاجلا، باستثناء ثلاثة قرى· وبالرغم من إستفادة البلدية من كل هذه المشاريع الهامة، إلاّ أن سكانها يشكون من بعض النقائص التي تبقى ضرورية ويتعلق الأمر بمصلحة الولادة وسيارة إسعاف للتقليل من معاناة النساء الحوامل والمرضى ونقص التجهيزات بقاعتي العلاج المتواجدة بقريتي الحمام على بعد 17 كلم وتاغزوت 07 كلم عن مقر البلدية المركز وكذا الأطباء، والملعب البلدي القديم يعاني هو الآخر من مشكل إعادة ترميمه وتهيئته لصالح الشباب، في حين تبقى هذه الإنشغالات من طموحات سكان البلدية الذين يطالبون المسؤولين بتوفيرها·