هاجم مسؤول ألماني كبير السلفيين، زاعمًا أنهم (يحطُّون من قدر البشر؟!)، وأنهم تحت أنظار الأمن الألماني منذ سنوات، مؤكدا ضرورة تقليص انتشارهم· وأكد (رالف ييجر) وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا إصرارَه على استمرار الرقابة الاستخباراتية على السلفيين في ألمانيا· وقال في مقابلة مع محطة إذاعة (دويتشلاند فونك): (لا ينبغي أن نقلل من شأن السلفيين ولذلك فنحن نضعهم تحت أنظارنا منذ أشهر إن لم يكن منذ سنوات)، وذلك تعليقا على الحملة التي يقودونها منذ أيام لتوزيع نسخ مجانية من المصحف على غير المسلمين في ألمانيا وتحمل اسم (اقرأ)· وأكد المسؤول الأمني في أكبر ولاية ألمانية أن أجهزة الأمن تحاول تقليص انتشار السلفيين على الأقل من خلال الضغط عليهم، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت في مدينة مونشنغلادباخ، حيث تم حل الجمعية المحلية هناك، وأن الهدف من وراء حملة توزيع المصاحف المجانية هو (اصطياد) الشباب، وزعم أنهم يعتنقون (إيديولوجية رجعية تحط من قدر البشر؟!)· وشهدت عدة مدن ألمانية انطلاق حملة توزيع المصحف مجانا بهدف توزيع 25 مليون نسخة مجانية من المصحف في مدن ألمانية ونمساوية وسويسرية، إلا أن هذه الحملة لاقت معارضة شديدة من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، مطالبين بتشديد الرقابة المخابراتية على من وصفوهم ب(المتشددين)، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية· جديرٌ بالذكر أن الأحزاب والحكومات الغربية تعاني من (الإسلاموفوبيا) ويقومون بالتضييق على النشاطات الاجتماعية والثقافية التي يقوم بها المسلمون في أوروبا، خوفا من انتشار الإسلام، على الرغم من دخول عشرات الآلاف من الأوروبيين في الإسلام سنويا·