استشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون فجر أمس السبت في سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن حركة "حماس" أعلنت أن الشهيد هو عيسى عبد الهادي البطران "أبو بلال" (40 عاماً) وهو أحد قادتها الميدانيين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. واضافت الحركة انه استشهد في قصف نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء الطبي ان 8 فلسطينيين اصيبوا بجروح بين متوسطة وطفيفة في القصف الاسرائيلي، مشيرا الى ان الاطقم الطبية قامت بعلاج 15 مواطنا جراء تطاير الزجاج في منازل المواطنيين جراء القصف العنيف. وفي شمال قطاع غزة اطلقت مدفعية جيش الاحتلال عدة قذائف مدفعية شمال شرق بيت حانون شمال قطاع غزة دون وقوع اصابات. وفي رفح قال شهود عيان ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت مساء الجمعة منطقة الانفاق برفح جنوب قطاع غزة. وفي المنطقة الوسطي اطلقت طائرات الاحتلال صاروخا واحدا في منطقة خالية خلف مخازن "عليان" بالقرب من شارع صلاح الدين. على صعيد متصل قال شهود عيان فلسطينيون ان الاجهزة الامنية بغزة قام باخلاء مقراتها تخوفا من تجدد الهجمات الاسرائيلية على مقار تلك الاجهزة. من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خالد البطش ان اسرائيل "اعلنت ردها على التفويض العربي بالدخول في مفاوضات مباشرة"، مشيرا ان ذلك هو "تفويض لاسرائيل بالقتل وقصف الاهداف المدنية". واضاف في تصريحات له "الايام القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد الاسرائيلي والتهويد لمدينة القدس" موضحا "يستطيع نتنياهو ان يهنئ نفسه لنجاح ضغوطه على الفلسطينيين والعرب بالدخول في مفاوضات مباشرة استمرت ل 18 عاماً دون جدوى". وكان صاروخ من طراز "غراد" قد سقط في منطقة سكنية في عسقلان صباح الجمعة. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية أن الصاروخ انفجر وأوقع أضراراً بأحد المباني ولمركبات كانت تقف في المنطقة. ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات بشرية.