صرّح العميد الأوّل للشرطة عيسى نايلي، مدير الأمن العمومي، بأن المديرية العامّة للأمن الوطني (تعيش هي كذلك على وقع الانتخابات التشريعية التي تتطلّب تجنيد عناصرها الذين باشروا منذ مدّة مهمّة ضمان أمن المترشّحين وأماكن التجمّعات، لهذا الغرض وضعت المديرية العامّة للأمن الوطني تشكيلا أمنيا خصّيصا لهذه العملية)· وأضاف نايلي، حسب بيان لخلية الإعلام بالمديرية العامّة للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أن موظّفي الشرطة بمختلف رتبهم التابعين لمختلف مصالح الأمن الوطني مجنّدون حاليا عبر كلّ الولايات بتضافر الجهود والإمكانيات اللوجستية لضمان أمن التشريعيات القادمة، مشيرا إلى أن (هذا التشكيل الأمني المخصّص يقتضي تجنيد كلّ الإمكانيات البشرية والمادية للمديرية العامّة للأمن الوطني لضمان مهام الدولة المرتبطة بالعملية الانتخابية للعاشر 10 من شهر ماي)· وفي هذا المسعى، تمّ تجنيد الطلبة المتربّصين بمدارس الشرطة ومراكز التكوين لتعزيز التشكيل الأمني الموضوع لهذا الغرض، والذين تلقّوا التكوين القاعدي في المجال الشرطي المتعلّق بالمهام المرتبطة بتأمين سير هذه العملية· وحسب البيان نفسه، يرتكز التشكيل الأمني المعدّ لهذه المناسبة على مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأولى: تخص ما قبل الاقتراع، والتي تتضمّن تأمين أماكن التجمّعات والملتقيات، تنظيم حركة السير والتوقّف بالطرقات المحاذية، وكذا المراقبة العامّة للمحيط وحماية كلّ البنايات العمومية والحسّاسة، كما سيكلّف أعون الشرطة بالتنسيق مع السلطات المحلّية بالتصدّي لكلّ ما من شأنه الإخلال بالنّظام العام· ومن المهام التي سيكلّف بها أيضا أفراد الشرطة هي حماية كلّ المتدخّلين في العملية الانتخابية، والتي تشمل المراقبون، أعضاء اللّجان وكلّ الشخصيات الوطنية والأجنبية· المرحلة الثانية: وتخص يوم الاقتراع حيث تتمّ حراسة كلّ المراكز الانتخابية (قطاع اختصاص الشرطة)، حيث أن أفراد الشرطة المكلّفين بهذه المهمّة سيتدخّلون على هذا المستوى بتسخير من رؤساء المراكز عند الحاجة ضد كلّ شخص يحاول الإخلال بسير العملية، كما سيعملون كذلك وكما جرت العادة على ضمان المواكبة لصناديق الاقتراع، وسيضطلع أعوان الأمن بتأدية واجبهم الانتخابي على غرار كلّ المواطنين الجزائريين، فالجزائر في النّهاية هي التي تزدهر وتصبو نحو السلم وعلينا تثمين كلّ الجهود الرّامية إلى إعطاء إضافة أو المساهمة في تحقيق هذه الغاية· للإشارة، فإن المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغاني هامل عقد في الآونة الأخيرة عدّة لقاءات مع المدراء المركزيين المعنيين (للوقوف على التحضيرات المخصّصة لهذه المناسبة) وحثّ كلّ مسؤولي الأمن من خلال تعليمة على توظيف ووضع حيّز التنفيذ كلّ الآليات التطبيقية للأحكام المرتبطة بأمن الأشخاص والأملاك والسير الحسن لهذه العملية الانتخابية· ومن جهته، أشار بودالية جيلالي رئيس خلية الاتّصال والعلاقات بالمديرية العامّة للأمن الوطني إلى أن كلّ الإجراءات الوقائية والتدابير الأمنية اتّخذت من طرف مختلف مصالح الأمن الوطني بمناسبة العملية الانتخابية المقرّرة يوم الخميس 10 ماي، حيث تمّ وبأمر من اللّواء المدير العام للأمن الوطني تسخير كلّ الموارد البشرية واللوجيستية لضمان السير الحسن لهذه العملية الوطنية، مؤكّدا على جاهزية جميع مصالح الأمن الوطني لضمان تأدية المهام الموكلة لمصالح الأمن الوطني، كما تمّ التأكيد أن هذه التدابير ستوضع حيّز التطبيق أيّام قبل موعد الاقتراع في سياق تأمين حوالي خمسة آلاف مركز انتخابي·