انتشر، منذ أمس، أزيد من 60 ألف عون شرطة عبر جميع مراكز الاقتراع الواقعة تحت إقليم اختصاص مصالح الأمن والبالغ عددها 4637 مركز، استعدادا ليوم غد وذلك ضمن الإجراءات المتخذة في إطار المخطط الأمني الخاص الذي سخر لهذه التشريعيات التي تحظى بتعزيزات أمنية خاصة، علما أن المخطط الذي يجري تجسيده بالتدريج والذي انطلق منذ نحو أسبوع سيصل ذروته يوم الاقتراع، حيث سيتم الاستعانة بأعوان الشرطة الذين هم في طور التكوين والذين تم -في وقت سابق- توزيعهم حسب احتياجات كل ولاية وأشار رئيس خلية الاتصال والعلاقات بالمديرية العامة للأمن الوطني أن كل الإجراءات الوقائية والتدابير الأمنية قد اتخذت من طرف مختلف مصالح الأمن الوطني بمناسبة العملية الانتخابية المقررة غدا، حيث تم بأمر من اللواء المدير العام للأمن الوطني تسخير كل الموارد البشرية واللوجيستية لضمان السير الحسن لهذه العملية الوطنية، مؤكدا جاهزية جميع مصالح الأمن الوطني لضمان تأدية المهام الموكلة له، كما تم التأكيد أن هذه التدابير قد وضعت حيز التطبيق أياما قبل بدء موعد الاقتراع في سياق تأمين حوالي خمسة ألاف مركز انتخابي. وفي اتصال أجرته ''المساء'' مع خلية الإعلام والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أوضح السيد بودالية جيلالي أن أوامر وتعليمات صارمة قد وجهت لجميع مديريات ووحدات الأمن عبر كامل تراب الجمهورية من أجل تدعيم بعض المصالح العملياتية على مستوى عدد من ولايات الوطن بالتعداد البشري الكافي من خلال التعزيز بعناصر الشرطة الموجودين حاليا على مستوى مختلف مدارس الشرطة. كما أضاف محدثنا أن الهدف من هذا التنسيق هو تنظيم الجهود والموارد لتقديم أحسن الخدمات للمواطنين بمناسبة الاقتراع، مؤكدا أن هناك تنسيقا مشتركا بين مختلف قاعات العمليات لمصالح الشرطة لضمان الانسيابية والسلامة المرورية، حتى لا يؤثر ذلك على السير الحسن للعملية الانتخابية، علما أن مصالح الأمن ستسهر على حماية الأشخاص والممتلكات بمختلف المناطق، خاصة ضمان الحماية والتأمين لل 4637 مركز انتخاب يقع ضمن إقليم اختصاص الأمن الوطني، أي داخل الوسط الحضري وهي نسبة تقارب 40 بالمائة من مجموع 11404 مركز انتخاب موزع على المستوى الوطني.وتتضمن مراكز الاقتراع ال 4637 المعنية بمصالح الأمن حوالي 26887 مكتب انتخاب يؤمنها تعداد بشري جد هام داخل المكاتب والمراكز وبمحيطها، حسب مدير الاتصال، السيد بودالية جيلالي، الذي أكد أن جميع أعوان الأمن مجندون لهذا الموعد الذي تطلبت أهميته استدعاء جميع العناصر العاملة بالوحدات وكذا الموجودين بمدارس الشرطة إلى جانب توقيف تراخيص العطل الاستثنائية والسنوية لضمان وجودهم الميداني يوم الاقتراع. للإشارة؛ كان اللواء المدير العام للأمن الوطني قد أشرف في وقت سابق على عدد من الاجتماعات التنسيقية مع المدراء ورؤساء المصالح المركزية والمفتشين الجهويين ورؤساء أمن الولايات والكوادر السامية لجهاز الشرطة حاثا الجميع على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة من أجل توفير الظروف الأمنية على مستوى جميع المراكز الموجودة بقطاع الاختصاص، مشددا في مراسلات خاصة على ضرورة توعية جميع الأعوان وتحسيسهم بمسؤولياتهم مع التركيز على تأمين عملية الانتخاب.ويرتكز التشكيل الأمني المعد لهذه المناسبة على مرحلتين أساسيتين تخص الأولى مرحلة ما قبل الاقتراع، والتي تتضمن تأمين أماكن التجمعات والملتقيات، تنظيم حركة السير والتوقف بالطرقات المحاذية وكذا المراقبة العامة للمحيط وحماية كل البنايات العمومية والحساسة منها، كما سيكلف أعون الشرطة بالتنسيق مع السلطات المحلية بالتصدي لكل ما من شأنه الإخلال بالنظام العام، إضافة إلى حماية كل المتدخلين في العملية الانتخابية والتي تشمل المراقبين، أعضاء اللجان وكل الشخصيات الوطنية والأجنبية.أما المرحلة الثانية فتخص يوم الاقتراع، حيث تتم حراسة كل المراكز الانتخابية الواقعة في قطاع اختصاص الشرطة، حيث أن أفراد الشرطة المكلفين بهذه المهمة سيتدخلون على هذا المستوى بتسخير من رؤساء المراكز عند الحاجة ضد كل شخص يحاول الإخلال بسير العملية، كما سيعملون كذلك وكما جرت العادة على ضمان المواكبة لصناديق الاقتراع.