أحيت صبيحة يوم أمس الأسرة الثورية ذكرى مجازر 8 ماي 45 التي اقترفها المستعمر الفرنسي الغاشم في حق الجزائريين، حيث وقف الحاضرون وقفة ترحم على أرواح ضحايا المجزرة بمقبرة بوحنوز بخراطة بعد تلاوة الفاتحة، كما بادرت المؤسسات التربوية وكذا دار الثقافة بتنظيم تظاهرات احتفالية حول هذه الأعمال الوحشية والمذبحة الرهيبة التي راح ضحيتها 45 ألف شهيد· وفي ذات المسعى التاريخي نظمت النقابة الوطنية لدور النشر ندوة وطنية حول هذه الذكرى، وألقى بالمناسبة الأستاذ أحمد بلغيط محاضرة تحدث بإسهاب حول تاريخ ثورة التحرير والتي قال عنها أنها جاءت امتدادا لمظاهرات أول ماي بمناسبة عيد العمال العالمي ثم 8 ماي 45 ، والتي شكلت القاعدة المتينة للكفاح نحو التحرر ونيل الاستقلال، مشيرا إلى الحركات التاريخية التي ساهمت بشكل كبير مثل تلك التي يتزعمها مصالي الحاج، وفي الختام أكد المحاضر على أن شباب اليوم متشوق لمعرفة تاريخ أبائه وأجداده وبلاده، ومن هذا المنطلق يرى أنه من الضروري الإسراع في كتابة التاريخ للثورة التحريرية المجيدة·