احتضنت قاعة المحاضرات ''عبد الحميد بن باديس'' بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، أمس، ندوة تاريخية حول أحداث ساقية سيدي يوسف، إحياء للذكرى ال53 لهذه المجازر التي اقترفها المستعمر الفرنسي الغاشم ضد أطفال وشيوخ ونساء عزل في القرية الحدودية بين تونس والجزائر التي كانت تعج بالمواطنين الجزائريين في يوم كان مخصصا للسوق الأسبوعي، حيث تعرضت القرية إلى غارات جوية أدت إلى وقوع مجازر بشعة مزجت دماء الجزائريين وأشقائهم التونسيين. وإحياء للذكرى التاريخية المصادفة للثامن فيفري من كل سنة وتنديدا بما اقترفته أيادي الإجرام الاستدمارية، نشطت صباح أمس مجموعة من الأساتذة الجامعيين وبعض المجاهدين ندوة تاريخية بالمناسبة حضرها جمع غفير من الطلبة. وحسب عميد الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الله بوخلخال فإن أحداث ساقية سيدي يوسف هي محطة من محطات التاريخ الأسود لفرنسا بالجزائر والتي تذكر بالجرائم التي اقترفها المستعمر ضد العزل والمدنيين والنساء والأطفال، كما كانت هذه المناسبة -حسب المتحدث- فرصة لنقل روح الثورة التي حررت البلاد والعباد من استعمار دام أكثر 130 سنة والتذكير بكفاح الأجداد وتضحياتهم من أجل سيادة الوطن ونقل هذه الصورة للأجيال اللاحقة وشباب اليوم لترسيخ حب الوطن في قلوبهم. كما عرفت الندوة التاريخية التي أشرفت عليها المديرية الفرعية للنشاطات الثقافية والرياضية بالجامعة الإسلامية مداخلات كل من الدكتور فيلالي نائب عميد الجامعة، الدكتور أحمد ساري عميد كلية الآداب والمختص في التاريخ الحديث وتاريخ الثورة التحريرية وكذا الأستاذ الدكتور قدور عبد المجيد المختص في تاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير، وتخللتها شهادات حية لمجاهدين نجوا من المجزرة على غرار المجاهدين طمين حسين وبن زغبة مصطفى.