أخذت القضية التي اهتزّت قرية هروكة ببترونة بولاية تيزي وزو على وقعها بتاريخ 17 أكتوبر 2010 بإقدام سكان القرية على قتل المدعو (أ· سفيان) البالغ من العمر حينها 26 سنة، منحيات أخرى انتهت بتشرّد عائلة الضحّية وإرسال ابنها الآخر إلى ما وراء القضبان بعد دفن المعني بالقضية، حيث اتّهم شقيقه المدعو (ح. ل. نسيم) بسرقة هاتف طالب جامعي باستعمال سلاح أبيض أيّام قليلة بعد صدور الحكم الجنائي القاضي في حقّ 9 متّهمين المتابعين في قضية مقتل شقيقه ب 15 سنة سجنا نافذا، وأدين من طرف محكمة الجنح خلالها بعقوبة عامين حبسا نافذا· تفاصيل القضية حسب ما ورد في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 30 نوفمبر من السنة المنصرمة، حين كان الضحّية (س. حكيم) طالب بقسم الإعلام والاتّصال بالقطب الجامعي بتامدة، متواجدا في إحدى الحانات بمدينة تيزي وزو وقام المدعو (ع.أ) بدفع الحساب عنه. هذا الأخير حسب مرافعة المتّهم يكون قريبا للمتّهمين في قضية القتل، وطلب من الطالب الجامعي التوجّ إلى خارج الحانة ومواصلة السّهرة، وقبيل حلول اللّيل قام المدعو (ع.أ) بالاتّصال بالمتّهم في قضية الحال (أ. ل نسيم)، ولدى وصوله قاما بتهديد الضحّية بسكّين وسرقا منه هاتفين نقّالين وعقد ذهبي· وبعد إيداع الضحّية شكوى أمام مصالح الأمن تمّ توقيف المتّهم وعثر بحوزته على إحدى الهواتف المسروقة، في حين بقي المتّهم الآخر في حالة فرار. هذا الأخير الذي طالب دفاع المتّهم بضرورة استدعائه لمواجهته بالمتّهم الذي أنكر تورّطه في السرقة أو التخطيط لها، معترفا بخوفه من المتواجد في حالة فرار لكونه مسبوق قضائيا، كما أنه يمارس عليه ضغوطات كبيرة خاصّة بعدما رفضت عائلته التنازل عن التأسّس كطرف مدني في قضية مقتل ابنها، وقد تمّ نفيهم من القرية ويقطنون حاليا بمدينة تيزي وزو، واعترف بأنه حضر عملية الاعتداء على الطالب الجامعي وكان الشخص الآخر قد اتّصل به بغية السّهر على قريبه الذي جاء من العاصمة، ولمّا استولى على ممتلكاته أخبره بأن دينا موجودا بينهما دفعه إلى أخذ أشيائه لإجباره على الدفع. وفيما تعلّق بالهاتف الذي عثر بحوزته قال المتّهم إن الشخص المتورّط في القضية حسبه هو من أعطاه إيّاه لكونه يدين له هو الآخر بمبلغ من النقود· أمّا الضحّية فقد صرّح لدى مثوله أمام المحكمة بأن المتّهم في قضية الحال حضر فعلا إلى مسرح الحادثة بعد مكالمة هاتفية أجراها المدعو (ع.أ) لكنه لم يتعرّض له وساعد الشخص الآخر بتهديد من قبله، وقد تنازل عن حقّه في القضية· دفاع المتّهم وصف موكّله بالغبي لأنه ذهب بقدميه إلى مكيدة حيكت ضده بعد 15يوما فقط من صدور الحكم الجنائي الذي أدان المتّهمين في قضية مقتل شقيقه ب 15سنة سجنا نافذا، والشخص الذي لفّق له التهمة المذكورة يكون قريب المتّهمين من بين ال 9 المدانين· وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح التمس إنزال عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 20 مليون سنتيم، وبعد المداولة أدانته المحكمة بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج· وقد تمّ استئناف الحكم للنّظر فيه مجدّدا من قبل محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو·