ينتظر سكان العديد من البلديات بالعاصمة تنفيذ الوعود وإيجاد الحلول للكثير من الملفات العالقة بسبب العملية الانتخابية، حيث سمع المواطنون الكثير من الوعود من طرف مسؤوليهم المحليين بدراسة مشاكلهم وإيجاد حل أكيد لها بعد الانتخابات·· ومن أبرز الوعود التي أطلقها المسؤولون المحليون للمواطنين عبر منابر مختلفة بالعاصمة هو إنقاذ العائلات من البيوت القصديرية والبيوت الهشة من خلال إعادة إسكانهم في بيوت لائقة بالبشر بعد سنوات عديدة من العيش ما بين الحفر والوعود المتواصلة الغائبة دوما عن الواقع· فالكثير من السكان يعيشون على وقع الأمل والانتظار لتنفيذ هذه الوعود، ومن بينهم سكان البيوت القصديرية بحي كونتابات ببوزيعة الذين ذاقوا الويلات بالعيش بمحاذاة خطر يتربص بهم وهو انجراف التربة المتواصل، وكان الموت في الموعد مع إحدى الساكنات وابنها، أما باقي السكان والمقدرين ب40 عائلة فقد تلقوا وعودا من طرف السلطات المحلية بأن السكن سيمنح لهم فور انتهاء العملية الانتخابية وهاهم ينتظرون·· وسكان حي جاييس ببولوغين العالقين في شبكة الموت والذين اختاروا الموت جماعيا في كهوفهم بعد أن غاب عنهم مسؤولوهم المحليون متحججين بالموعد الانتخابي، وهاهو العاشر من شهر ماي قد انقضى ولا زال الموت يلعب مع صغارهم في هيئة الثعابين وانجراف وانزلاق جبل جاييس المتواصل يتربص ب60 عائلة بهذا الموقع· أما سكان البيوت الهشة في باب الوادي والذين هم أيضا يقفون على شفا حفرة من الموت، في بيوت أشبه بأوكار لا تأوي إليها حتى الكلاب الضالة في هذا الحي العريق، وهذا ما زالت تعيشه 7 عائلات في بناية بحي إبراهيم غرافة بقلب باب الوادي فكل شيء في هذه البناية يوحي بأن كارثة تقترب من هذه العائلات التي تنتظر وعود البلدية والدائرة بالترحيل بعد الموعد الانتخابي مع باقي البنايات الهشة بهذا الحي·· ونفس الوعود تلقاها سكان حي كابول ببراقي والذين يعيشون بدون مأوى منذ أكثر من عامين ونظرا لعملية الاحتجاج المتواصلة بشكل أسبوعي أمام مقر الدائرة وبطرق مختلفة، تلقت هذه العائلات وعودا بدراسة قضيتهم ولكن بعد الانتخابات فهل ستحل قضيتهم التي دامت عامين متواصلين بعد الموعد انتخابي··؟ ولاتعد ولاتحصى عدد ملفات السكن العالقة لدى البلديات بدعوى العملية الانتخابية من خلال أسلوب التهدئة الذي مارسوه مع المواطنين والذين خرجوا للاحتجاج خلال الشهر الماضي على الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة ترجع لدى البعض إلى الاستقلال أي نصف قرن من المعاناة، ونفس الأسلوب كان مع المطالبين بالإعلان مثلا عن المستفيدين من محلات الرئيس في بلديات مختلفة من العاصمة وكانت الأسوأ في الشراقة أين تواصل الاحتجاج بصفة عنيفة أحيانا من طرف شباب المنطقة والذين لجأوا إلى الإضراب عن الطعام بعد غياب أي حل من طرف السلطات المحلية التي وعدت بأن الإعلان مسألة وقت فقط·· فيما توعد أغلب سكان البيوت القصديرية والهشة والذين تحدثوا إلينا عبر هذه المناطق، وفي حالة عدم وفاء السلطات المحلية بالوعود المضروبة بعد الموعد الانتخابي فإن ردة فعلهم ستكون عنيفة، فلم يعد للصبر مكان في حياتهم، فهل ستظهر السلطات المحلية أن العملية الانتخابية غيرت شيئا في أسلوب معاملتهم مع المواطنين وهذا في إطار الاستعداد والتحضير للانتخابات البلدية القادمة··