ناشد مؤخرا سكان حي الجيلالي بونعامة ببلدية (بواسماعيل) في تيبازة السلطات المحلية النظر إلى معظلتهم التي لا تزال تلاحقهم منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، أين تجرعوا فيها مرارة العيش أمام غياب كلي لأدنى ضروريات العيش الكريم· لا تزال أكثر من 150 عائلة تقطن بهذا المجمع السكني القصديري الذي تعود نشأته إلى سنة 1966، ورغم ذلك فإن السلطات المحلية تجاهلت انشغالاتهم ووضعت تلك العائلات في خانة الأحياء المنسية غير المعنية ببرامج التنمية المحلية، وهو ما حوّل حياة أهالي الحي إلى جحيم، وفي أجندة معاناة سكان حي (الجيلالي) بونعامة التي جاءت على لسان رئيس جمعية الحي في حديثه مع (أخبار اليوم)، أكثر المشاكل تمثلت في تزويد حيّهم بالماء الشروب، حيث لا تزال هذه المعظلة تنغّص يوميات القاطنين به، وما يطرح أكثر من علامة استفهام هو انعدام حيهم على شبكة المياه، وأكد ذات المصدر أن مصالح البلدية لم تكلف نفسها في إيجاد حل أمام هذا المشكل، في حين يتحمل السكان مرارة جلب الماء الشروب بإمكانياتهم الخاصة، ويضيف إلى هذا الوضع المزري الذي عكر صفو حياتهم اليومية أيضا افتقادهم إلى غاز المدينة بالرغم من أن قنوات الغاز تمر ببضع أمتار عن مساكنهم وتستفيد منها أحياء أخرى، ومن ضمن متاعب سكان ذات الحي التي طبعت يومياتهم تتمثل في غياب الإنارة العمومية بين مسالك الحي، الأمر الذي جعلهم يستسلمون للعزلة التي لازمتهم وجعلت مخاوفهم تزداد يوما بعد يوم من مخاطر اعتداءات المنحرفين الذين يستغلون هذا الوضع لبطش سيطرتهم في الظلام الدامس على عابري الطريق، وفي حديث المسؤول بالحي قد تبين أن سكان المنطقة يصارعون مشكل الوضعية المتدهورة لطرقاتهم بما في ذلك المدخل الرئيسي إلى جانب الأزقة والممرات التي لم تخصص لها السلطات المحلية مشاريع لتعبيدها، ويذكر أن مشكل آخر يضاف إلى سجل هموم السكان افتقار حيهم إلى مرفق علاجي من شأنه تغطية حاجياتهم الصحية، الأمر الذي يستلزم عليهم التنقل إلى وسط المدينة بمركباتهم وهناك من يستسلم للمغامرة وقطع المسافة مشيا على الأقدام وسط الأحراش، وهو ما جعلهم عرضة لمخاطر الاعتداءات خصوصا في فترات الليل، وأمام هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي (الجيلالي بونعامة)، طالبوا الجهات المعنية بضرورة الالتفات إليهم وحل مشاكلهم المتراكمة منذ سنوات·