بعث رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى كافّة أفراد أسرة الفنّانة وردة الجزائرية التي وافتها المنية يوم الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 73 عاما، ومن جهته بعث الوزير الأوّل السيّد أحمد أويحيى برقية تعزية إلى عائلة الفنّانة الرّاحلة اعتبر فيها وفاتها (خسارة كبيرة). جاء في برقية التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية إلى عائلة الفقيدة: (صوت ينادي أحبّك يا بلادي·· شاءت حكمة اللّه جلّ وعلا أن تكون هذه الكلمات آخر ما ختمت به أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية مشوارها الطويل في فنّ الطرب الأصيل وآخر ما غرّدت به في حبّ وطنها الجميل الذي أعطته من ذوب قلبها ومن إبداعها وسمو فنّها أجمل ما تغلغل في وجدان وترنّم به إنسان في حبّ الأوطان، حبّ رسمته كلمات وصاغته لحنا وصدحت به صوتا عذبا سيبقى يتعالى في سماء الوطن ما بقي في الدنيا غناء)· وأضاف رئيس الجمهورية في برقيته أنه: (شاءت حكمة اللّه جلّ وعلا أن تودّع وردة دنياها وهي تستعدّ مع حرائر الجزائر وأحرارها للاحتفال بالذّكرى الخمسين لعيد الاستقلال، وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدّمه لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقّتة، خاصّة في مكتبها بلبنان)· وجاء في البرقية أيضا: (لقد نذرت الفقيدة حياتها لفنّها ونذرت فنّها لوطنها أينما حلّت وارتحلت مناضلة من باريس في صباها إلى المشرق العربي، فرفعت رايته في محافل الفنّ وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قلّ أن تسامى وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى)· كما أضاف رئيس الجمهورية: (ومع وطنها وسع قلبها العالم العربي، بل العالم كلّه فكانت إنسانة بمعنى الكلمة، أحبّت النّاس وأحبّوها وأحلّوها محلّ السويداء من القلب والسواد من العين، أطربتهم فأمروها وبعدما فجعوا فيها هم اليوم يبكونها في مشارق الأرض ومغاربها وحقّ لهم البكاء)· وأكّد الرئيس بوتفليقة: (لئن أسلمت وردة روحها إلى بارئها وهي في مصر بعيدة عن وطنها فإنها لم تكن غريبة فيها، إذ أمضت جلّ حياتها في القاهرة التي ارتفع فيها صوتها وذاع منها صيتها وتوثّقت لها صلات رحم وتوسّعت علاقاتها بأهل الفنّ والإبداع وأساطينه، لكن اللّه أكرمها بأن جعل مثواها في وطنها الذي حملته في قلبها وروحها وصوتها وجابت به الدنيا، وبأن جعل صوتها ينادي أحبّك يا بلادي قبل أن تلفظ النّفس الأخير وتلك منّة يمنّ بها اللّه على عباده المخلصين)· وختم رئيس الجمهورية برقيته بالقول: (وأمام هذا الخطب الجلل لا أملك إلاّ أن أبتهل إلى اللّه الذي وسعت رحمته كلّ شيء أن يجلّلها برحمته ورضوانه، وأن يبني لها بيتا في الجنّة، وأن ينزلها منزلا ترضاه مع الصدّيقين والأبرار، وأن يضاعف لها الحسنات كفاء إخلاصها لوطنها، كما أتضرّع إليه تعالى أن ينزل في قلوب كافّة أفراد أسرتها وأهلها وذويها وأسرة الفنّ قاطبة صبرا جميلا ويعوّضهم فيها خيرا كثيرا ويوفّي لهم أجرا وفيرا· {وَبَشِّر الْصَّابِرِينَ الْذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمُ مُصِيبةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ})· أويحيى: "رحيل وردة خسارة كبيرة" بعث الوزير الأوّل السيّد أحمد أويحيى برقية تعزية إلى أسرة المطربة وردة الجزائرية، معتبرا أن رحيلها (فاجعة أليمة وخسارة كبيرة للفنّ العربي الأصيل عامّة وللجزائر خاصّة)· وجاء في برقية التعزية: (لقد تلقّيت ببالغ الأسى وعميق الألم نبأ وفاة الفنّانة العملاقة أميرة الطرب العربي السيّدة وردة الجزائرية رحمها اللّه وطيّب ثراها وأفاض على روحها مغفرة وثوابا)· وأضاف الوزير الأوّل في برقيته: (وقد تأثّرت أيّما تأثّر لما أصابكم وأصاب الجزائر عامّة بفقدان هذه الفنّانة المتألّقة صاحبة الموهبة الأصيلة المتجذّرة التي تغنّت بأمجاد الثورة المباركة وانتصاراتها قبل أن تصنع أمجاد الطرب الجزائري والعربي وتسمو به إلى أعلى المراتب والمنازل)· وجاء في البرقية أيضا: (ولا شكّ في أن رحيل السيّدة وردة لهو فاجعة أليمة وخسارة كبيرة للفنّ العربي الأصيل عامّة وللجزائر خاصّة، وقد شاء القدر أن يغيّب عنها هذا الصوت الجميل في وقت تتأهّب فيه للاحتفال بالذّكرى الخمسين لعيد استقلالها وهي التي لم تترك مناسبة ولم تتأخّر مرّة واحدة كلّما تعلّق الأمر بإحياء أفراح بلادنا وأعيادها الكبرى)· وختم الوزير الأوّل يقول: (أمّا وقد قضى اللّه أمره فإنه لا يسعني إلاّ أن أشاطركم آلامكم وأحزانكم وأحزان كلّ الجزائريين في هذا المصاب الجلل، وأن أتقدّم إليكم ومن خلالكم إلى كلّ أسرة الفقيدة ومحبّيها جميعا بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة والتعاطف داعيا المولى العليّ القدير أن يتغمّد روحها بلطفه ورحمته، وأن يدخلها فسيح جنانه، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلهمكم وذويها جميعا جميل الصبر والسلوان ويعوّضكم وإيّانا عنها أجرا عظيما وثوابا جزيلا). وتوفيت الفنّانة الكبيرة وردة الجزائرية يوم الخميس 17 ماي 2012 إثر تعرّضها لأزمة قلبية، عن عمر يناهز ال 73 سنة·