** هل يجوز أن أؤدي الصلاة رغم ما أعانيه من استمرار نزول الدم من مكان عملية جراحية؟ * الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد·· نسأل الله العلي القدير أن يشفيك ويبارك فيك، ولا يمنع من أداء الصلاة في وقتها استمرار نزول الدم من الجرح، فإن ذلك من المعفوّ عنه، قال العلامة خليل رحمه الله في مختصره: (وعفا عما يعسر)، وقال العلامة الحطاب في مواهب الجليل شارحا: (وعُفي عما يعسر كالجرح يمصل والدمل في الثوب والجسد···)· والله تعالى أعلم· زكاة العسل ** هل على العسل زكاة؟ * الجمهور من أهل العلم أكدوا أن العسل لا زكاة فيه، قال العلامة ابن رشد رحمه الله تعالى في كتابه بداية المجتهد: (فالجمهور على أنه لا زكاة فيه (العسل)، قال العلامة القرافي رحمه الله تعالى في كتابه الذخيرة: (ولا يختلف المذهب في عدم الزكاة في العسل)، والله تعالى أعلم· زكاة أموال الصبيان ** قمتُ بالاشتراك مع زوجي بفتح حسابات للتوفير بأسماء أولادي وذلك منذ عدة سنوات، حيث نقوم بتحويل مبالغ ثابتة شهريا من حساباتنا الشخصية لحسابات الأولاد· وظلت هذه الحسابات بدون أن نتصرف فيها·· فهل هذه المبالغ تستحق الزكاة حيث أنها خرجت من ذمتنا وأصبحت للأولاد؟ إذا كانت مستحقة فمن يدفعها أنا أم أبوهم؟ وهل يحق لأبيهم التصرف في هذه الأموال بدون علمي؟ * تجب الزكاة في أموال أولادكم الصغار إذا حال عليها الحول، وكان كل واحد منهم يملك نصابا، والمخاطب بذلك أبوهم الذي هو وليُّهم، ففي المدوَّنة سئل العلامة ابن القاسم هل في أموال الصبيان والمجانين زكاة؟ قال: (سألت مالكا عن أموال الصبيان فقال: في أموالهم الصدقة وفي حروثهم وفي ناضِّهم وفي ماشيتهم وفيما يديرون للتجارة)· وقد علل الفقهاء ذلك بأن الخطاب في الزكاة من باب خطاب الوضع لا من باب خطاب التكليف، بمعنى أن المال إذا كان نصابا وجبت فيه الزكاة حتى ولو كان من يملكه غير مكلف، كالصبيان· ولأبيهم أن يتصرف في أموالهم بما يعود عليهم بالفائدة· والله تعالى أعلم· النفقة على المعقود عليها ** هل تقع على الشاب الخاطب مسؤولية النفقة على خطيبته التي كتب كتابه عليها (عقد زواج)، من حيث نفقة دراسة ومعيشة بالرغم أنها ما زالت في بيت والدها أي لم يتم الدخول بها بعد؟ * نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك إتمام هذا الزواج، ولا نفقة للمعقود عليها حتى يدخل بها زوجُها أو يدعى لذلك، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله في كتابه الرسالة: (ولا نفقة للزوجة حتى يُدخل بها أو يُدعى إلى الدخول، وهي ممن يوطأ مثلها)، والله أعلم· زوجة مريضة بالكبد الوبائي ** تزوجت منذ سنة ونصف واكتشفت أن زوجتي مصابة بالتهاب الكبد الوبائي وبقيت في حيرة من أمري هل أصبر عليها أم أطلقها خوفاً من العدوى علماً أن مرضها معدي بنسبة 0.6 من 1000، وما هو الحل المناسب؟ * نسأل الله العلي القدير أن يشفي زوجتك ويحفظك من كل مكروه، وصبرك على زوجتك مع أخذك بأسباب الوقاية خير لك إن لم تخش الوقوع في ضرر أشد، والطبيب المتخصص هو صاحب الكلمة الفصل في هذا الأمر، ومن المعروف أن فيروس المرض الذي ذكرت لا ينتقل إلا عن طريق الدم، ولا ينتقل بالممارسة الجنسية العادية التي لم تحدث فيها جروح، والممنوع هو المشاركة مع صاحب هذا المرض في أي أدوات حادة والأدوات التي قد يتم تلوثها بالدم مثل فرشاة الأسنان وأدوات تقليم الأظافر وذلك لمنع احتمال انتقال العدوى· العطاس من نعم الله ** هل العطسة في الصلاة من الشيطان؟ * العطاس في الصلاة ليس من الشيطان بل هو نعمة من نعم الله يتخلص الجسم بواسطتها مما قد يضره، فقد روى الترمذي -وقال حسن صحيح- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان···)، ولو حصل منه عطاس في الصلاة فيسن أن يحمد الله سراً، لا جهرا، وبه قال الإمام مالك والشافعي رحمهما الله تعالى، قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم رحمه الله: (وأما العاطس في الصلاة، فيستحب له أن يحمد الله تعالى سرا، هذا مذهبنا، وبه قال مالك)· والله تعالى أعلم·