أصبحت العديد من سيارات اليوم، مزينة بمختلف أنواع الإكسسوارات، حيث جعل بعض الشباب، من سياراتهم معرضا مفتوحا، ليضعوا فيه كل ما ينال إعجابهم، من قطع وإكسسوارات، تكون غريبة في بعض الأحيان، ومن أجل تحقيق ذلك، صاروا يخصصون الكثير من أموالهم لاقتنائها، وهذا كله من أجل الظهور، بشكل جذاب وملفت للانتباه· وهو ما جعل من هذه العملية، تعد منافسة كغيرها من المنافسات الأخرى بين العديد من فئات المجتمع، حيث لم تعد حكرا على الشباب وفقط، بل حتى كبار السن، والنساء، صاروا ينافسون الشباب بحثا عن الأناقة والرفاهية، التي تتركها مثل هذه الإكسسوارات على سياراتهم· فالبعض من الشباب يحاولون جاهدين من خلال امتلاكهم للسيارات، جذب الأنظار إليهم، وهذا من خلال التباهي بها أمام زملائهم أو أصدقائهم، وحتى بين أقاربهم، عن طريق تزيينها بإكسسوارات مختلفة الأشكال والألوان، كي تبدو أنيقة ومواكبة للموضة وتلفت كل الأنظار إليها· ومن خلال حديثنا مع بعض الشباب، لمسنا مدى ولعهم وحبهم الشديدين، بكل ما هو جديد وعصري في عالم السيارات، وفي هذا الصدد يقول سعيد البالغ من العمر 30عاما، والإطار بإحدى الشركات الوطنية، إنه من الأشخاص المولعين بالسيارات، حيث يستهويه كل ما يتعلق بهذا العالم الكبير، خاصة تلك الإكسسوارات التي تزيد السيارات جمالا ورفاهية، ليضيف أنه يحب أن تكون سيارته دائما جميلة، لذا فهو يعمل على تغيير ديكورها، كلما سنحت له الفرصة· من جهته يقول ياسين، بأن طبيعة عمله، تفرض عليه أن يكون أنيقا في كل شيء، بدءا بملابسه وانتهاء بسيارته، ليعقب قائلا إن أكثر ما يدفعه إلى تزيين سيارته، والاهتمام بديكورها الداخلي، هو الطريقة التي تعرض بها الإكسسوارات، على واجهات المحلات التجارية، والتي تثير انتباه الناظر إليها من الوهلة الأولى، وهو الأمر الذي يدفعه لاإراديا إلى اقتناء العديد منها، كما أضاف لنا أن هناك من يحبذ تعليق صورة أو تذكار ما، قدم له من طرف شخص عزيز عليه، لكي يبقى دائما في مخيلته، وهو من بين الأشخاص الذين يحبذون هذه الطريقة، حيث لا يزال محتفظا بأول هدية قدمتها له زوجته، حيث لا تزال معلقة إلى هذا اليوم في المرآة الداخلية لسيارته· وفي السياق ذاته، هناك من يرون بأن شراء الإكسسوارات، ماهو إلا تبذير للمال ومضيعة للوقت كذلك، حيث قال سمير، إنه يهوى البساطة، فحسبه كلما كان الشيء بسيطا كلما نال الإعجاب أكثر، كما أنه لا يحب الجري وراء آخر صيحات الموضة، كما يفعل البعض من شبابنا اليوم، إذ يضيف بأنه يفضل أن تكون سيارته بسيطة، ففي رأيه قد تكون الأكسوارات والزينة المتعلقة بالسيارات بمثابة ضرب من الجنون عند البعض، وأمر مبالغ فيه جدا· وعليه، وبسبب تنوع الإكسسوارات المتعلقة بالسيارات، فإنه أصبحنا نلمح سيارات مزينة بمختلف الأشكال والأنواع والألوان، حيث هناك من يعلق دبا أو فهدا أو غيره من أنواع الحيوانات الأخرى، على زجاج النافذة الخلفية للسيارة، وهناك من يضع سبحة أو لواصق لأشكال هندسية على أبواب السيارة، بالإضافة إلى مختلف أشكال الوسادات كالقلوب والحيوانات والفواكه وغيرها·