قُتل صحافي و3 جنود لبنانيين وضابط إسرائيلي "رفيع المستوى"، في الاشتباكات التي اندلعت أمس الثلاثاء عند الحدود، والتي بدأت عندما أراد الإسرائيليون قطع شجرة داخل لبنان، فأطلق الجيش اللبناني أعيرة نارية تحذيرية باتجاههم ورد الإسرائيليون بإطلاق قذائف المدفعية. بعدها، جرى تبادل لإطلاق النار، صاحبه قصف مدفعي إسرائيلي باتجاه المساكن المدنية في بلدة "العديسة" الحدودية، أصابت عدة قذائف منها أحد منازل البلدة. كما أودت إحدى القذائف بحياة الصحافي اللبناني عساف أبو رحال، وهو مراسل جريدة "الأخبار" اللبنانية، بينما أصيب مراسل قناة "المنار" علي شعيب بقدمه. وأشار مراسل "العربية" عدنان غملوش إلى أن آليتين لبنانيتين أصيبتا نتيجة القصف على مقر للجيش في العديسة، بينما بدأت وتيرة التحركات العسكرية بالخفوت، مع تسارع حركة سيارات الإسعاف، لمساعدة المصابين اللبنانيين. من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن وحدة من قواته كانت تعمل بين الشريط الحدودي والخط الأزرق، وأن الجيش اللبناني طلب منها التراجع ورفضت. وأطلقت قذيفان من داخل الأراضي اللبنانية, وسقطتا في منطقة أصبع الجليل شمال إسرائيل, ولم يتبين بعد طبيعة القذائف, وهل هي صواريخ كاتيوشا, أو قذائف هاون. لكن الشرطة الإسرائيلية نفت لاحقا سقوط أي صواريخ بينما أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية من الناحية العسكرية. وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الهجمات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية، ولاقى العدوان أفسرائيلي الجديد استنكاراً عربياً وإسلامياً واسعا، بينما اقتصر موقف القوات الدولية العاملة في لبنان (اليونيفيل) على دعوة الطرفين إلى "ضبط النفس".