أثارت تصريحات الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة مصر، التي تحدث فيها عن حذف الآيات القرآنية من المناهج التعليمية إذا لم يتم وضع نصوص من الإنجيل، حفيظة عدد من الدعاة والمشايخ في مصر، حيث اعتبره بعضهم يقول كلامًا وهو سكران، فيما طالب آخرون بضرورة استتابته من تلك التصريحات· وكان شفيق قد صرح لفضائية (سي تي في) القبطية بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية فى المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي والمسيحي أو يحذف كلاهما من المناهج· وفي تعقيبه على تلك التصريحات، قال الشيخ جمال قطب، الرئيس الأسبق للجنة الإفتاء بالأزهر: (إن شفيق يقول كلاماً وهو سكران لا يعرف ما معناه، وهو يخطئ كثيراً في الدين وفي أحكام الشريعة الإسلامية· وأكد قطب أن (هذا الرجل (شفيق) من المفروض أن يحترم سنه، لأنه رجل كبير فى السن لكنه يهين نفسه بكلامه الكثير الذي يصدر عنه وهو شبه سكران)، مؤكداً على أنه يرفض مثل هذه التصريحات المشينة· من جانبه، شدد الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازى، رئيس مجلس أمناء الثورة، على أنه لابد من استتابة أحمد شفيق على هذه التصريحات الخطيرة، ولابد من أن يجلس معه علماء دين مخلصون وليس علماء سلطان ويُفهِموه مدلول كلامه وإذا لم يتب فهناك كلام آخر أقلُّه أن يُحكم على ما قاله بأنه (كبيرة) من الكبائر· وتساءل حجازي: (كيف لشفيق أن يقول مثل هذا الكلام؟ كيف ينشئ جيلٌ لا يعرف دينه ولا يعرف آيات شريعته؟! معتبرًا أن شفيق (آثِمٌ بكل معاني الكلمة والإثم أكبر من الحرام)· وأفتى حجازي بتحريم التصويت له ردًا على تصريحاته لهذه القناة المسيحية· وحذر من أن شفيق لو نجح وأصبح رئيسا للجمهورية بعد الثورة (فإننا سنعود إلى الميدان مرة أخرى؛ لأنه ببساطة سيقضي على الثورة، ويقتل الكثير من الناس مرة أخرى بعدما تلطخت يداه بدمهم قبل ذلك)، بحسب صحيفة (المصريون)· أما الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، فقد أوضح أن كلام شفيق حول أنه (ينوي أن يحذف آيات القرآن من المناهج الدراسية أو أن يضيف بجانبها كلمات من الإنجيل) تعتبر عزفًا على وتر الأقباط حتى ينتخبوه· وأضاف قائلا: (شفيق باع دينه بعرض رخيص من الدنيا) وهذا لا يصح لأن دين الدولة التي تدين به هو الإسلام ونسبة 95 % من المصريين مسلمون وهو كلام باطل)· ودعا البدري، الأقباط إلى عدم انتخاب شفيق قائلاً: (لا تنتخبوا هذا الرجل فلو نجح شفيق فسوف يضيّع الوطن وتضيع معه دماء الشهداء وتضيع الأديان)·