❊ التوقيع على وثيقة سياسة الأمن والسلامة للجوية الجزائرية في فيفري الجاري ❊ بن حمودة: تبني استراتيجية متكاملة ترتكز على الوقاية قبل الاستجابة ❊ بولفلفل: أمن الطيران مسؤولية جماعية تقتضي التعاون والتنسيق أبرز وزير النقل، السعيد سعيود، أمس، الجهود المبذولة لتحسين وتطوير أنظمة أمن الطيران المدني، وضمان الامتثال التام للمعايير الوطنية والدولية، مؤكّدا أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لهذا المجال، من خلال تعزيزه بكل الوسائل القانونية والمادية اللازمة. أشار الوزير في كلمة ألقاها خلال منتدى دولي نظمته شركة الخطوط الجوية الجزائرية حول أمن الطيران المدني، بحضور الرئيس المدير العام للشركة، حمزة بن حمودة، والمدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسن بولفلفل، إلى جانب خبراء من هيئات طيران دولية وإقليمية ومديرين عامين لعدة مطارات، إلى الإمكانيات التي استفادت منها المطارات في الفترة الأخيرة، على غرار أنظمة المراقبة الحرارية والكواشف، وتعزيز أنظمة الرقابة عن طريق وسائل رقمية حديثة، وتوسعة وإعادة تهيئة المحطات الجوية بشكل يراعي المتطلبات الأمنية وفق المعايير العالمية، مع إخضاع الطائرات الجديدة التي يتم اقتناؤها إلى كافة معايير السلامة قبل دخولها حيز الاستغلال، مبرزا أهمية التوقيع خلال الشهر الجاري على وثيقة سياسة الأمن والسلامة الخاصة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، و«التي تلتزم بموجبها الشركة بشكل عملي باحترام اللوائح والقوانين الوطنية والدولية لأمن الطيران، حيث تتبنى جميع التدابير الضرورية للحدّ من المخاطر". من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، أن الشركة تعمل منذ تأسيسها على الامتثال لأعلى المعايير الدولية في مختلف جوانب عملياتها، سواء من حيث تأمين الرحلات أو تطوير أنظمة المراقبة والتحكّم أو تدريب الطواقم التقنية وفق أحدث البرامج المعتمدة عالميا، مضيفا بأنها تسعى إلى "تبني استراتيجية متكاملة ترتكز على الوقاية قبل الاستجابة، من خلال رصد المخاطر المحتملة وتحليلها بدقة، واتخاذ تدابير استباقية تحدّ من تأثيرها على العمليات الجوية"، فضلا عن تعزيز التعامل مع الهيئات التنظيمية الدولية، ومواكبة أفضل الممارسات في مجال أمن الطيران، إضافة إلى تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل مع أي سيناريو أمني محتمل. وبخصوص الأمن السيبراني، أكد المتحدث، أن مؤسّسته بصدد تطوير برامج لتحيين النظم وفقا لمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني، من خلال اعتماد حلول متقدمة للكشف المبكر عن التهديدات، وتعزيز القدرة على التصدي لمحاولات الاختراق. بدوره، اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسن بولفلفل أمن الطيران "مسؤولية جماعية تقتضي التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف"، وأشار إلى أن "الأمر يتعلق بسمعة البلاد، ويقتضي رفع معايير التدقيق والرقابة لتشريفها، وجعل الجزائر نموذجا رياديا وقوة طيران تنافسية إقليميا ودوليا"، مشدّدا على ضرورة الاستثمار في الابتكار ونماذج الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لنجاعة أكبر في تحديد ورصد المخاطر وتطوير أنظمة تنبؤ ذكية. ويعد المنتدى الدولي لأمن الطيران فضاء يجمع الخبراء والفاعلين في مجال النقل الجوي لمناقشة التحديات الأمنية واستعراض الحلول المبتكرة، والتي من شأنها الارتقاء بمعايير الأمن الجوي.