لا تزال محطة النقل ببومعطي لبلدية الحراش تشهد فوضى عارمة بسبب سوء التسيير والتجاوزات التي يرتكبها سائقو الحافلات الذين لا يحترمون المواقف الخاصة، بالإضافة إلى انعدام الأمن حيث تنتشر السرقة والإعتداءات التي تستهدف المواطنين· عبر، المترددون على محطة بومعطي، عن استيائهم الشديد حيال الوضع المزري لهذه المحطة التي تعتبر نقطة سوداء، فقد أصبحت تثير مخاوف المواطنين خاصة في المساء نتيجة تعرضهم المتكرر إلى السرقة باستعمال الأسلحة البيضاء، وهو ما جعل الكثيرين منهم يتجنبون استعمالها، ففي ظل غياب الأمن أصبح المكان ملجأ لعدد كبير من المنحرفين الذين يقفون وراء الإعتداء على الأشخاص وسلب ممتلكاتهم، حسب شهادات بعض المواطنين، فقد وصل الأمر بهؤلاء إلى حد الإعتداء على المواطنين وسلب هواتفهم النقالة ومجوهراتهم وهم على متن الحافلات باستعمال القوة والتهديد بالسلاح الأبيض، خاصة النساء، أمام مرأى الجميع دون أن يحرك أحدا ساكنا· ومن جهة أخرى، يعاني مستعملو المحطة من نقص في وسائل النقل بالمقارنة مع العدد الكبير لسكان المنطقة، خاصة في المساء، بالإضافة إلى الفوضى التي يخلقها سائقو الحافلات نتيجة عدم دخول معظمهم إلى المحطة في وقت واحد، وهو ما يتسبب في ازدحام كبير على مستوى الطريق الرابط بين المحطة وبلدية براقي، وما زاد الوضع سوء هو وجود الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم على الأرصفة وحتى بمدخل المحطة، فحسب سكان العمارات المحاذية للسوق الفوضوي، فإنهم يتسببون في إزعاج كبير نتيجة، زيادة على النفايات التي يخلفونها بعد مغادرتهم دون أن يأخذوا على عاتقهم مسؤولية تنظيف المكان، وهذا السيناريو يتكرر كل يوم، ما جعل الحي يغرق في النفايات دون أدنى تدخل من السلطات المحلية· مستعملو محطة بومعطي طالبوا الجهات المسؤولة بمديرية النقل والسلطات المحلية بالتدخل السريع من أجل وضع حد لما أسموه بالتجاوزات الخطيرة التي تحدث في حقهم كمواطنين وحق البلدية بصفة عامة·