استجابت الجهات المشرفة على أشغال إنجاز 120 وحدة سكنية ببلدية مكيرة التابعة لدائرة تيزي غنيف جنوب تيزي وزو، لمطالب السكان الملحة والمتمثلة في إعادة بعثها بعد توقف مفاجئ دام أكثر من 4 أشهر، رغم الحاجة الماسة للعائلات المعوزة لمثل هذه المشاريع السكنية الاجتماعية، حيث انطلقت أشغال الإنجاز مجددا خلال الأسبوع المنصرم، وهو برنامج موجه خصوصا للقاطنين بالأحياء القصديرية التي تنتشر بكثرة في هذه البلدية التي تعد من أفقر بلديات تيزي وزو، وأكدت السلطات المحلية أن توقف المشروع لم يكن مفاجئا أو لسبب مجهول كما أشيع وسط العائلات المتضررة إنما المخلفات الناجمة عن الأمطار والثلوج الكثيفة التي عرفتها ولاية تيزي وزو طيلة الموسم الشتوي الماضي خلف انزلاقات تربة خطيرة في الأرضية المحتضنة للمشروع، ما دفع لوقف الأشغال لخطورة ذلك، ولما تم التحكم في المشكل وأكدت الجهات المعنية بسلامة الأرضية وإمكانية استمرار البناء على مستواها أعيد إطلاق المشروع. وقد تفاعلت السلطات المحلية مع ظاهرة انزلاق الأرضية حيث أدرج بشكل مستعجل إنجاز جدار وقاية تحت الأرضية المهددة بالانهيار وتم التحكم في مواقع الانزلاق. وقد أدى قرار الوقف لفقدان الأمل الذي طال انتظاره من طرف السكان، حيث تم برمجة المشروع المذكور منذ أكثر من سنتين في إطار برنامج القضاء على السكن الهش والقصديري وعرف المشروع عرقلة كبيرة في بداية الأمر بدءا من انعدام العقار المناسب ومعارضة المواطنين، ولما تم حل المشكل ظهر مجددا مشكل آخر تمثل في الانزلاق، إلا أن إعادة انطلاق أشغال المشروع من جديد بعث الأمل في نفوس المواطنين والعائلات المتضررة، حيث أصبحت سكناتها مهددة بالسقوط بفعل تضرر جدرانها الطوبية والقصديرية بعد تراكم كميات هائلة من الثلوج على أسقفها لأسابيع متعددة، وأكد المواطنون أن هذه المساكن التي لم تعد تصلح حتى (للحيوانات) لن تأويهم لفترة أطول نظرا لاهترائها الشديد، مطالبين بتدخل الجهات المعنية والإسراع في أشغال الإنجاز قصد استلام السكنات في أقرب الآجال الممكنة خاصة قبل الشتاء هذا الأخير الذي أصبح قدومه كابوسا يطارد العائلات الريفية والجبلية بقرى تيزي وزو. وفي سياق آخر عبر عدد من العائلات المقيمة بالأحياء القصديرية المتواجدة بمكيرة أن أخبارا وصلتهم بخصوص استفادة عائلات غير قاطنة ببلدية مكيرة من السكنات المنتظر استلامها خلال السنة الجارية، الأمر الذي أكدوا رفضهم القاطع له، كونهم -على حد تعبيرهم - الأولى بهذه السكنات وحالتهم تقر بذلك، مؤكدين أنهم سيعارضون الأمر بقوة ويصعدون من عمليات الاحتجاج لغاية إقصائه إن صح ما أشيع بذات الشأن. وأضاف المعنيون أن أكواخهم يوجد ما يعود منها للعهد الاستعماري وكان القصدير والطوب والقصب وسائل تحديث وتدعيم الأكواخ بين الفينة والأخرى للحفاظ على أرواحهم ومنعها من السقوط على رؤوسهم.