حظرت السلطات الفرنسية دخول ثلاث سعوديات إلى أراضيها بعد أن رفضن خلع غطاء الوجه في مطار شارل دوغول بباريس. وقال مسؤول في شرطة المطار: (القانون الفرنسي الصادر في عام 2011 يمنع أي شخص من ارتداء النقاب أو غطاء الوجه في الأماكن العامة). وبحسب صحيفة "دي ستار"، فإن النساء السعوديات وصلن مساء الثلاثاء إلى باريس في رحلة قادمة من الدوحة، وحين طلب منهن رجال أمن المطار الكشف عن وجوههن وعدم ارتداء النقاب أو غطاء الوجه للدخول إلى فرنسا رفضن ذلك. وأضافت الصحيفة: "السعوديات رفضن تعليمات سلطات المطار، فتم إبلاغُهن بمنعهن من دخول فرنسا وإعادتهن من حيث أتوا، إلا أنهن أصررن على موقفهن، فتمت إعادتهن على الرحلة التي قدمن عليها". جديرٌ بالذكر أن فرنسا منعت منذ العام الماضي النقاب أو غطاء الوجه، وسمحت فقط بتغطية الشعر، وهو ما يعرف في فرنسا بالحجاب، وفرضت غرامات مالية كبيرة على كل من يخالف هذا الأمر، إلى جانب منع دخول أي شخص يرفض كشف الوجه لأسباب دينية. وكان مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا قد رحب بقرار مجلس ممثلي المقاطعات (الغرفة الصغرى في البرلمان) الليلة قبل الماضية بعدم قبول مبادرة تسعى إلى فرض حظر النقاب في سويسرا. وقال المتحدث الإعلامي باسم المجلس قاسم ايلي "إن هذا القرار مؤشر جيد إلى أن المجلس لم يتجاوب مع مبادرة وقف وراءها النائب اليميني اوسكار فريزنغر". وأضاف "أن الشورى الإسلامي السويسري يثني على فطنة البرلمان في الكشف عن محاولة اليمين المتشدد تمرير هذا القرار تحت ذرائع مختلفة مثل مشكلة المتظاهرين الملثمين أو مثيري الشغب في الفعاليات الرياضية". وذكر "أن مجلس ممثلي الولايات أفشل تعزيز كراهية الإسلام التي يروج لها بعض أنصار تيارات اليمين المتشدد من خلال قوانين ذات أشكال مختلفة". وأعرب عن الأمل في "أن يضع هذا القرار نقطة النهاية في الجدل الدائر حول النقاب في سويسرا ومحاولات عرقلة مسلمات سويسرا من ممارسة دينهن في هدوء".