دعت السلطات المحلّية لولاية تيزي وزو أوّل أمس للمساهمة في الحملة التطوّعية الخاصّة برفع النفايات وتنظيف المحيط بعدما أصبحت الأوساخ تستحوذ على واجهة أغلب التجمّعات السكنية الكائنة منها في المناطق الحضرية أو الريفية، وأكثرها تضرّرا نجد عاصمة الولاية بشوارعها المتعدّدة وكذا المدينةالجديدة. حيث ظهر مجدّدا عجز بلدية تيزي وزو عن جمع نفاياتها بعدما تأكّد مؤخّرا إلغاء الصفقة التي كان مزمع إجراؤها مع مؤسسة فرنسية لتنظيف مدينة تيزي وزو والمدينةالجديدة لمدّة 5 سنوات، وكان مرتقبا أن تباشر مهامها مطلع شهر مارس الماضي، لكن ضخامة الغلاف المالي الذي يتمّ بموجب استقدام المؤسسة المذكورة دفع بالسلطات إلى إلغاء الصفة، وبالتالي تجديد أزمة النّفايات التي تطغى على الواجهة في كلّ صائفة. وللقضاء عليها أطلقت السلطات الولائية وعلى رأسها والي تيزي وزو نداء لتنظيم حملات تطوّعية يشارك فيها المواطنون والجمعيات والمؤسسات العمومية للقضاء على الأوساخ وخطرها على المحيط والإنسان معا. ومسّت الحملة مختلف القرى الكبرى التي تعاني البلديات والدوائر التي تقع بها من مشكل انعدام المفرغات العمومية، وكذا مراكز الردم التقني. ومن بين القرى التي عرفت حملة موسّعة لتنظيفها وجمع النّفايات المنتشرة عبرها، شهدت طيلة أوّل أمس قرى منطقة آيت عبد المؤمن ببلدية تيزي نتلاثا بواضية جنوب واسيف تكاثفا كبيرا للجهود التي أعادت إليها جمالها ووجها الطبيعي دون أوساخ، في انتظار استكمال العملية التي ستشهدها المدينةالجديدة. هذه الأخيرة التي قرّرت بلدية تيزي وزو مع إلغاء صفقة المؤسسة الفرنسية أن تلجأ إلى الاستعانة بمساهمة الشباب ممّن استخرجوا شاحنات خاصّة بجمع النّفايات من وكالة (لونساج) وذلك لتولّي مهمّة تنظيف المدينةالجديدة، لكن عدم تلقّيهم للمستحقّات المترتبة على البلدية للسنة الماضية دفعتهم إلى العدول عن العمل والمطالبة الفورية بتسديد المستحقّات العالقة.