ينتظر أن تفرز مباريات المجموعة الثانية المقرّرة مساء اليوم تأهل المنتخبين الألماني والبرتغالي على حساب كل من الدانمارك وهولندا، على اعتبار ان المنتخب الألماني تكفيه نقطة واحدة امام الدانمارك لبلوغ الدور ربع لانهائي، فيما المنتخب البرتغالي قد يكفيه هو الآخر التعادل امام هولندا في حال تعادل الدانمارك وألمانيا، فيما المنتخب الهولندي وبالرغم من أنه لم يقص بعد من البطولة، إلاّ أنه بحاجة إلى معجزة لبلوغ الدور ربع النّهائي. بن عبد القادر البرتغال - هولندا (سا 19.45) صيف بطل العالم تحت المقصلة ينتظر أن يودع سهرة اليوم المنتخب الهولندي وصيف المونديال الأخير بطولة أمم أوروبا الحالية من الأبواب الضيقة، حتى وإن فاز على المنتخب البرتغالي، خاصّة وأن خطر الإقصاء قد يأتي من المنتخب البرتغالي. ففي حال فوزهم على الدانمارك سيحزم الهولنديون حقائبهم ويعودون من حيث قدموا، بمشاركة هزيلة فاجأت المتتبّعين، خاصّة وأن الكثيرين رشّحوا المنتخب البرتغالي للفوز باللّقب في هذه البطولة. هولندا مطالبة بهزم البرتغال بفارق أكثر من هدفين وخسارة الدانمارك تحتاج هولندا إلى الفوز بفارق هدفين أو أكثر على البرتغال في خاركيف مساء اليوم لتبقي على آمالها في التأهّل إلى دور الثمانية شرط انتصار ألمانيا على الدانمارك في لفيف في نفس الوقت. وستضمن ألمانيا صدارة المجموعة في حال التعادل أو الفوز في آخر مباراة لها، وستتأهّل أيضا حتى إذا خسرت أمام الدانمارك وفشلت البرتغال في التغلّب على هولندا. التاريخ لا يصبّ في مصلحة هولندا الإحصائيات والتاريخ لا يصبّان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك لأنه لم يسبق لأيّ منتخب وأن خسر مباراتيه الأوّلين في البطولتين القارّتين وتمكّن من التأهّل إلى الدور التالي. والمفارقة أن المرّة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأوّل عام 1980 حصلت بعد عامين من وصولهم إلى نهائي كأس العالم حين خسروا أمام الأرجنتين، وهاهم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا أمام الإسبان. تغييرات جذرية منتظرة في التشكيلة الهولندية من المرجّح أن يبدأ فان مارفييك مباراة اليوم بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني أن فان بيرسي سينتقل لشغل مركز الجناح كما كان الحال في الشوط الثاني من مباراة ألمانيا. ويعتمد الهولنديون على الوعد الذي قطعه شفاينشتايغر لزميله وقائده السابق في بايرن ميونيخ مارك فان بومل بأن (المانشافت) سيقدّم كلّ ما لديه من أجل الفوز على الدانمارك، لكن على هولندا أن تقوم بالمطلوب منها، أي الفوز على البرتغال بفارق هدفين. مهمّة هولندا معقّدة لن تكون مهمّة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي كانت تغلّبت على منتخب (الطواحين) في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 (فازت 2-1 في الدور الثاني) وكأس العالم 2006 (فازت 1-صفر في ثمن النهائي)، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهّلة إلى كأس أوروبا 1992 (بنتيجة واحدة 1-صفر ذهابا وإيّابا). البرتغاليون قدّموا مباراة رجولية أمام الدانمارك قدّم البرتغاليون آداء شجاعا في مباراتهم مع الدانمارك التي تمكّنوا من حسمها (3-2) بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجّل هدف الفوز في الدقيقة ال 87 من اللّقاء الذي تقدّم خلاله منتخب بلاده (2-صفر) قبل أن يدرك الدانماركيون التعادل. البرتغالي فاريلا يحذّر لاعبيه من هولندا الجريحة حذّر فاريلا منتخب بلاده من هولندا الجريحة، مضيفا: (نحن جميعنا نعلم بأن الهولنديين يملكون لاعبين رائعين يتمتّعون بقدرات عالية. علينا أن نفرض أسلوب لعبنا، لكن يجب أن نحذّر من خصم جريح). الأنظار تتّجه مرّة أخرى إلى رونالدو تتّجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدّم آداء مخيّبا حتى الآن في البطولة القارّية، خصوصا في المباراة الثانية أمام الدانمارك حيث أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده، فكتبت صحيفة (أبولا) اليومية: (البرتغال فازت + بدون + رونالدو الذي أهدر فرصا لا تصدّق)، في حين لخّصت (دياريو دي نوتيسياس): (ظهرت الشخصية البرتغالية دون رونالدو: هدف من فاريلا في الدقيقة ال 87 منح البرتغال فوزا ثمينا في مباراة لعب فيها بيبي وناني الأدوار الأولى وعوضا سقطات رونالدو). وسخرت (كوريو دا مانيا): (إنه الأفضل في العالم رونالدو ، لكن ليس مع البرتغال). ونال رونالدو كمّا هائلا من الانتقادات بسبب المستوى الهزيل الذي قدّمه في البطولة حتى الآن، حيث لم ينجح في تسجيل أيّ هدف، كما لم يقدّم حتى الآن المستوى الذي اعتاد الظهور عليه مع فريقه ريال مدريد الذي فاز معه بلقب الدوري الإسباني في الموسم المنقضي. ألمانيا - الدانمارك (سا 19.45) منتخب "الماكينات" في مأمن يدخل المنتخب الألماني إلى مباراته مع نظيره الدانماركي مساء اليوم الأحد على ملعب (أرينا لفيف) في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2012 وهو بحاجة إلى نقطة من أجل بلوغ الدور ربع النّهائي، فيما يبدو المنتخب الهولندي بحاجة إلى شبه معجزة من أجل تجنّب الخروج من الدور الأوّل للمرّة الأولى منذ 32 عاما عندما يواجه نظيره البرتغالي في خاركيف. مصير المنتخب الألماني بيديه سيكون مصير المنتخب الألماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدانماركي في مباراة ثأرية، هي الأولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ السكندينافيون الجميع وتوّجوا باللّقب القارّي على حساب (المانشافات) بالفوز عليه (2-صفر) في المباراة النّهائية بعد أن ورثوا بطاقة المشاركة في النّهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. المواجهة الرّابعة بين المنتخبين في تاريخ اليورو سيكون الألمان بالتالي بحاجة إلى نقطة من مواجهتهم الرّابعة في بطولة رسمية مع الدانماركيين، بعد أن تواجها في الدور الأوّل لمونديال 1986 (فازت الدانمارك 2-صفر) والدور الأوّل لكأس أوروبا 1988 (فازت ألمانيا 2-صفر)، إضافة الى نهائي 1992، والسادسة والعشرين بالمجمل (14 فوزا لألمانيا و8 للدانمارك و3 تعادلات)، علما بأن اللّقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل (2-2) ودّيا في كوبنهاغن في 11 أوت 2010. لوف لن يلعب من أجل التعادل من المؤكّد أن فريق لوف لن يلعب من أجل التعادل، بل سيسعى لكي ينهي الدور الأوّل بعلامة كاملة رغم أن التعادل سيكون كافيا لهم من أجل تصدّر المجموعة أيضا، وهذا ما شدّد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايغر الذي يخوض بطولته القارّية الثالثة رغم أنه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. دينيس روميدال أكبر الغائبين في تشكيلة الدانمارك سيفتقد المنتخب الدانماركي في هذه المباراة المصيرية له إلى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، حسب ما أكّد المدرّب مورتن أولسن الذي أشار أيضا إلى أن الشكّ يحوم حول مشاركة نيكي زيملينغ الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال. المنتخب الدانماركي يسعى إلى تكرار نتيجة نهائي 1992 سيسعى المنتخب الدانماركي جاهدا لكي يكرّر نتيجة نهائي 1992، لكن الفوز قد لا يكون كافيا لكي يواصل مشواره في مشاركته القارّية الثامنة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافيا لأبطال 1992 من أجل بلوغ ربع النّهائي لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل ثلاثة لكلّ من منافسيه. البرتقالي يبحث عن خدمة من غريمه قد يكون المنتخب الألماني من المنتخبات (المغضوب) عليها من قبل الهولنديين نظرا للخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن (البرتقالي) يبحث هذه المرّة عن خدمة من (المانشافات) من أجل أن يحظى بفرصة التأهّل إلى ربع النّهائي ويتجنّب الخروج من الدور الأوّل للمرّة الأولى منذ نهائيات 1980.