حقّق المنتخب الدانماركي فوزاً تاريخياً على نظيره الهولندي بهدفٍ نظيف سجله كرون ديل في منتصف الشوط الأوّل، وذلك ضمن افتتاح مباريات المجموعة الثانية. وتُعدّ المباراة تاريخية في كلّ شيء للدانماركيين الذي كسروا العقدة الهولندية التي استمرت 45 عاماً (لم تتغلّب على هولندا منذ عام 1967)، علما أنها كانت تفوقت بركلات الترجيح في نصف نهائي البطولة الأوروبية (1992). الفوز السابع للدانمارك على هولندا وكان رجال المدرّب بيرت فان مارفييك يأملون أن يجدّدوا الفوز على الدانماركيين بعد أن تغلبوا عليهم (2-صفر) في الدور الأوّل من مونديال جنوب إفريقيا، في آخر لقاء جمع الفريقين إلاّ أن أبناء أولسن تمكّنوا من تحقيق الفوز السابع في تاريخ مواجهات الفريقين التسعة والعشرين (قبل اللّقاء فازت هولندا 12 مرّة والدانمارك 6 مرّات وتعادلا 10 مرّات). الدانماركيون ضربوا عصفورين بحجر واحد ضرب الدانماركيون أكثر من عصفور بحجر واحد بعد أن نجحوا ولأوّل مرّة بتحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية بعد أن أخفقوا بذلك في مبارياتهم السبعة التي خاضوها في تاريخ مشاركاتهم ضمن البطولة الأوروبية في وقت سابق، ليكسبوا النقاط الثلاثة ويفسدوا احتفال ويسلي شنايدر بعيد ميلاده الثامن والعشرين. شوط هولندي وتقدّم دانماركي صبغ الهولنديون الشوط الأول بلونهم البرتقالي فسيطروا عليه من بابه إلى محرابه وتفننوا في إضاعة الكرات أمام مرمى المنتخب الدانماركي الذي عرف من أين تؤكل الكتف فهرب بهدف نظيف سجله كرون- ديل (29 عاما) لاعب بروندبي في منتصف الشوط الأوّل. استمرار الضغط الهولندي دون جدوى الدقائق الأولى في الشوط الثاني لم تختلف عن الأول، فقد وقف أندرسون سداًّ منيعاً أمام تسديدتي فان بيرسي وفان بوميل فيما أخطأت كرتا أفيلاي و هايتينغا المرمى, ليعود الدنماركيون ويتقاسموا السيطرة مع الهولنديين ولكن دون خطورة من الفريقين. ويستمرّ الهولنديين عند الدقيقة ال 63 في (السيناريو) نفسه، فضيع روبين كرة رأسية على أبواب المرمى، وأخرى ضعيفة من خارج منطقة الجزاء، وتشهد الدقيقة ال 67 أوّل إنذار في المباراة ناله قائد المنتخب الهولندي فان بوميل، ليحاول نجم المباراة كرون ديل التسجيل مجدداً إلا أنّ كرته أبعدها ستيكلنبورغ إلى ركنية. ومع دخول فان در فارت بدل دي يونغ وهونتيلار محل أفيلاي في الدقيقة ال 71 من جانب هولندا ولاسي شون بدل إريكسن من جانب الدنمارك تحسن الأداء الهولندي، وأخفق هونتيلار في وضع كرة شنايدر المتقنة في المرمى بفضل تألّق أندرسون قبل النهاية بربع ساعة. وبعد إنذار بوسلن وكفيست ومشاركة توبياس ميكيلسن بدلاً من روميدال حاول الهولندي مارفيك الرمي بالورقة الأخيرة بإشراك ديرك كاوت بدلاً من فان در فيل، لكن الدقائق العشرة الأخيرة لم تسجّل أّيّ جديد سوى مطالبة هولندية بضربة جزاء قبل النهاية بدقيقة إلاّ أنّ الحكم دامير سكومينا لم يعلن عن شيء، لتحقّق الدانمارك أولى مفاجآت البطولة وتعقد حسابات المجموعة الثانية.