على الرغم من التخوفات الكبيرة التي تبينها جل الأسر من حيث آفة تغيير جنس أبنائها عن طريق العادة أو التعود على حمل صفات معينة تخرج عن طبيعتهم الخلقية والفطرة التي ولدوا بها، إلا أننا نرى أنها تساهم من جهة أخرى بشكل كبير في ذلك على مستوى المحيط الأسري بالنظر إلى الاحتكاك الدائم والمباشر بين البنات والذكور الأمر الذي أدى إلى تفشي إفرازات خطيرة جسدها التشبه الكبير للذكور بالإناث وحمل صفاتهم الأنثوية، وكذا العادات الخاصة بهم، لذلك تعمل الأسر جاهدة على عدم الاصطدام بتلك الأمور إلى حد المخاطرة بمستقبل الابن وكذلك الحال بالنسبة للإناث. تمنع بعض الأسر اختلاط واحتكاك البنات الدائم مع الذكور بالنظر إلى التأثير الحاصل وإمكانية حملهم لبعض الصفات الذكورية، ونجد أن معظم الأسر تسعى إلى خلق حواجز بين الإناث والذكور، وتحث دوما على مرافقة الإناث لبنات جنسهن، والذكور لأبناء جنسهم لتفادي بعض العواقب الوخيمة التي صارت وللأسف متفشية في مجتمعنا اليوم بالنظر إلى غياب دور الأسرة وتأثير بعض الفضائيات التي تشجع على تغيير الجنس، ما أثر بالسلب على بعض الذهنيات وما عززها هو المحيط الأسري الذي يشتمل على بنات ويكون الضحية هو الطفل، أو ذاك المحيط المشتمل على ذكور وتكون الضحية الأنثى التي عادة ما تحمل صفات ذكورية ناتجة عن احتكاكها الدائم بالذكور. وما تجسده الظواهر المنتشرة على مستوى الشوارع بحيث امتلأت الشوارع بمراهقين وبرجال من مختلف الأعمار لا نستطيع التفريق بينهم وبين الأنثى بالنظر إلى حملهم لصفات أنثوية سواء تعلق الأمر بتصفيفة الشعر أو طريقة المشي أو حتى استعمال الماكياج الظاهر للعيان.. وعلى العكس نجد أن هناك من المراهقات من يعجز المرء على التفريق بينهن وبين الرجل بالنظر إلى مظهرهن الخارجي الذي يبتعد كثيرا عن المظهر الخارجي لفتاة.