علمت "أخبار اليوم" من مصادر جد مطلعة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد قرر إجراء حركة في سلك السفراء والقناصلة، ينتظر أن يعلن عنها في الساعات القليلة القادمة، وهي الحركة التي ستشمل عددا من سفراء الجزائر في بعض العواصم العالمية الكبيرة. مصادر "أخبار اليوم" كشفت أن الحركة التي ارتأى الرئيس بوتفليقة إجراءها، ضمن صلاحياته الدستورية، ستشمل ما لا يقل عن خمسة عواصم هامة هي: واشنطن، باريس، لندن، جنيفومدريد، وتأتي في إطار بعث حركية كبيرة في السلك الدبلوماسي الذي يراهن عليه الرئيس كثيرا لتقديم أفضل صورة ممكنة عن الجزائر. وحسب المصادر ذاتها، فقد قرر رئيس الجمهورية تعيين الأمين العام الحالي لوزارة الشؤون الخارجية سفير للجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية، وهو برأي كثيرين أهم موقع يمكن أن يحتله سفير جزائري، بالنظر إلى أهمية العلاقات مع أقوى دولة في العالم، ويأتي هذا التعيين بمثابة "مكافأة" للأمين العام لوزارة الخارجية على الجهود الكبيرة التي بذلها في القطاع منذ تعيينه قبل سنوات. وتشير المصادر إلى أن الرئيس بوتفليقة قد وضع ثقته في الدبلوماسي الكبير ادريس الجزائري ليكون سفير للجزائر في باريس، بالنظر إلى طبيعة العلاقات بين الجزائر وفرنسا وحساسيتها الشديدة في الوقت الراهن، خاصة بعد التشنج الذي مرت به قبل شهور من الآن. كما ارتأى الرئيس نقل سفير الجزائر بجمهورية جنوب إفريقيا السيد بن الشيخ إلى بريطانيا، حيث يُنتظر أن يشغل بها منصب سفير للجزائر بلندن، حيث تتنظره ملفات هامة عليه المساهمة في تسويتها بالتنسيق مع السلطات البريطانية التي لم تفصل حتى الآن في تسلمي الإمبراطور الهاب عبد المومن خليفة من عدمه.. ومن المنتظر أن تشمل الحركة الجديدة في سلك السفراء أيضا السيد رئيد معريف، سفير الجزائر بإيطاليا حاليا، الذي يُنتظر تحويله إلى مدريد، ليصبح سفيرا للجزائر بإسبانيا، علما أن للرجل مسار دبلوماسي كبير، وهو المعروف بقربه من الأوساط الرياضية الجزائرية وبشكل خاص نادي مولودية الجزائر الذي سبق له أن اشتغل مسيرا له. كما يُرتقب تحويل سفيرة الجزائر بالنمسا حاليا، السيدة فروخي إلى جنيف، لتصبح سفيرة للجزائر بسويسرا التي تعد عاصمة للمال والأعمال في العالم. ويرى المتتبعون في هذه الحركة الجديدة مؤشرا حقيقيا على رغبة بوتفليقة في بعث العلاقات وتطويرها مع أبرز بلدان العالم، وذلك كله من أجل مصلحة الجزائر أولا وأخيرا.