أفادت مصادر على صلة بالملف، في تصريح ل”الفجر”، أن حركة تغيير في السلك الدبلوماسي سيعلن عنها رئيس الجمهورية بحر هذا الأسبوع، وهي الحركة التي ستمس أكثر من 20 سفارة عبر مختلف عواصم العالم، وتتميز بتعزيز الحضور الدبلوماسي في مختلف المناطق التي عرفت ارتفاعا في نسبة تواجد الجالية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفتح قنصليات جديدة، يضيف ذات المصدر قالت مصادر إن حركة التغيير المنتظرة، التي تعد الثانية من نوعها منذ إعادة انتخاب الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، الذي عرف آنذاك تعيين المدير الأسبق للتلفزيون، حمراوي حبيب شوقي سفيرا في رومانيا، والمدير الأسبق للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، عبد القادر خمروي، في بولونيا، تم الترتيب لها من طرف رئيس الجمهورية منتصف أوت المنصرم، وأضافت أنها ستشمل أكثر من 20 سفارة وقنصلية، حيث سيتم إنهاء مهام العديد من السفراء وتحويل آخرين إلى عواصم أخرى، وهو نفس الشأن بالنسبة لبعض إطارات الدبلوماسية، كالقائمين بالأعمال الذين تم ترقية بعضهم إلى مرتبة سفراء في بعض العواصم العربية، حسب مصدر “الفجر”. وأشار المصدر إلى بروز أسماء جديدة في السلك الدبلوماسي، وإن لم يعلن عنها بعد، إلا أنها أسماء نجحت في إدارة مختلف الملفات، لاسيما تلك التي لها صلة بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية. كما تتميز الحركية أيضا، يضيف المصدر، بتوسيع التمثيل القنصلي بعدة دول العالم، من خلال فتح قنصليات جديدة بالمناطق التي شهدت تناميا في تواجد أفراد الجالية الجزائرية، كبعض الدول الأسيوية والخليجية، الى جانب إفريقيا. وتأتي الحركة، التي من المزمع الإعلان عنها بحر هذا الأسبوع على أكثر تقدير، حسب نفس المصدر، في ظروف عدة تعرفها الدبلوماسية الجزائرية، منها شغور منصب سفير الجزائر بالمملكة المغربية بعد وفاة السفير الأسبق العربي بلخير، إلى جانب قيادة الجزائر لحرب ضروس على الإرهاب بالساحل الإفريقي، وما تبعه من محاولات لمنعها من الوصول إلى بسط الأمن بالمنطقة عبر اختلاق عدة دول للعراقيل، مع توسيع تواجد الجزائر في القارة السمراء، كما كان عهدها منذ الأستقلال، بالإضافة لمعاناة الجالية ببعض العواصم الأوربية، التي دفعت بكاتب الدولة المكلف بالجالية، حليم بن عطا الله، لتدوينها في تقرير مفصل بعد وقوف على وضعيتهم عبر عدة مدن أوروبية ومغاربية في الآونة الأخيرة، والتي لاقت ترحيبا منقطع النظير من طرف المغتربين ومختلف المنظمات والجمعيات الجزائرية المهتمة بالجالية بالمهجر، وكذا وسط ركود العلاقات الجزائرية – الفرنسية، وملف الصحراء الغربية، وترقية أداء الجامعة العربية وقضية الشرق الأوسط.