علمت (أخبار اليوم) من مصادر مطّلعة أنّ طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات فارقت الحياة نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن لدغتها عقرب على مستوى منزلها الكائن ببلدية زكار جنوب ولاية الجلفة، وأفاد ذات المصدر أنّ الضحية تعرضت للدغة عقرب في حدود الساعة الثامنة أين تمّ علاجها بالدواء التقليدي من طرف أهلها قبل أن يتم نقلها لمصلحة الاستعجالات الطبية بالجلفة، غير أنّ الفريق الطبي حاول إنقاذها لأكثر من ثلاث مرات، حيث كانت في كل مرة تعود للحياة ثم يتوقف قلبها، لكن السم القاتل انتقل إلى قلبها فتوفيت، كما تعرض طفل صغير آخر من مدينة مسعد في نفس اليوم للسعة عقرب لكن أهله هم الآخرون تأخروا في نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، ولم يتمكن من خلالها الأطباء من إنقاد حياته رغم إخضاعه للعناية الطبية المركزة لساعات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد محاولات عديدة كانت دون جدوى، مخلفا أجواء حزينة مؤثرة وسط عائلته التي دخلت في صدمة من هول الفاجعة، هذا وقد دفع عدد المصابين بالتسمم العقربي المواطنين وكذا الجهات الناشطة في مجال الصّحة إلى دق ناقوس الخطر إزاء تفاقم ضحايا هذه الحشرة السامة التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة بالمناطق النائية بجنوب ولاية الجلفة والتي أنهت في السنوات الأخيرة حياة الكثير من الأشخاص في صمت، هذا وكان سكان المناطق النائية والريفية بجنوب ولاية الجلفة قد حمّلوا في شكاوي عديدة تطرقت إليها (أخبار اليوم) الجهات الوصّية مسؤولية المعضلة المطروحة بسبب ما وصفوه بالتقصير وعدم التعاطي الجدي مع هذا الملف من خلال عدم تكثيف الحملات التوعوية في الأحياء ذات الكثافة السكانية، سيما ما تعلق منها بجهات الجنوب ك (تاعظميت وقطارة ومسعد وفيض البطمة وأم العظام)، مع العلم أنّ ولاية الجلفة سجلت السنة الماضية أكثر من ألف حالة تسمم عقربي خلفت عدة وفيات من بينهم أطفال أين سجلت معظم الحالات بالقرى والمدن النائية بجنوب ولاية الجلفة.