يعاني عدد من مقيمي حي مالكي ببن عكنون من كثرة الأوساخ التي أصبحت تغطي كامل الحي خصوصا هذه الأيام الأخيرة من رمضان، وهذا نظرا للإهمال الذي أصبح يطبع المواطنين إذ الكل يرمي بقماماته بطريقة فوضوية وعشوائية وذلك دون تحديد المكان الخاص بها دون التفكير في ما تسببه تلك الأوساخ وما ينجر عنها من أمراض وأوبئة وما تؤثره هذه النفايات على المحيط والبيئة. القمامات التي أصبحت تغطي حي مالكي ببن عكنون أعطت لمسة مخزية وزادت من تشويه صورة الحي أكثر. والزائر لهذا الحي أول شيء يلفت انتباهه هو ديكور القمامات الملقاة بطريقة عشوائية أمام العمارات والمنازل والأخطر في الأمر هم الأطفال الذين أصبحت هذه الأوساخ فضاء لهم، حيث تجدهم يمزقون الأكياس ويعبثون بما في داخلها دون وعي ما تترتب عنه تلك الروائح والأوساخ على صحتهم. ويعود هذا إلى غياب ثقافة نظافة المحيط. أضف إلى ذلك القطط التي أصبحت تحوم حول هذه القمامة وذلك لتبحث عما تأكله وكل هذا يتسبب في بعثرة النفايات ونقلها إلى كامل أرجاء الحي، وما زاد الطين بلة يقول أحد المواطنين هو انتشار الحشرات المؤذية التي تحوم قرب الأوساخ والتي تتسرب إلى البيوت عبر النوافذ المفتوحة وذلك بفعل الروائح الكريهة المنتشرة في أغلب أرجاء الحي، وهو الأمر الذي يجبر العائلات على غلق نوافذها طوال النهار، أما عن الأمراض فحدث ولا حرج إذ أن العديد من الأطفال أصيبوا بأمراض كشف الأطباء أنها السبب في ذلك ومن بينها احمرار العينين والحكة والطفح الجلدي وغيرها. وأمام هذه الوضعية الكارثية طالبت عائلات حي مالكي السلطات بالتدخل السريع لإبعاد النفايات ووضعها في مكان خاص بها وهذا حتى لا يتحول الحي إلى مفرغة عمومية ويستنشق قاطنوه الروائح النتنة والهواء الملوث، وحتى لا تنتشر الأوساخ في أرجاء البيوت وتتسبب في إحداث أمراض عديدة وتنبىء بكارثة إيكولوجية خصوصا في مثل هذا الفصل الذي يتميز بالحرارة الشديدة.