يعاني سكان حي رزقي محمود بالأبيار بالعاصمة من الوضع الكارثي الذي يعرفه الحي جراء تراكم الأوساخ والنفايات، التي تغزو كل ركن من أركانه بسبب تماطل سلطات البلدية في القيام برفعها وهي العملية التي تعرف سبيلها إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن تتراكم وتزاحم نفسها، وأمام هذا الوضع الكارثي للحي أعرب قاطنوه عن تذمرهم واستيائهم من انتشار الروائح الكريهة التي تتقزز لها الأنفس وعدم تمكنهم من تحمل الوضع، خصوصا المصلين، كون هذه المفرعة من النفايات بقرب من مسجد عمر بن الخطاب، وما زاد الأمر خطورة هو تعرض تلك النفايات والقاذورات لأشعة الشمس والحرارة التي تتسبب في تعفن كل ما يوجد في الأكياس بسرعة وتفاقم الروائح، وزيادة على تذمر السكان من العفن والأوساخ فقد أعرب بعضهم ممن تحدثنا معهم عن خوفهم من أن تتسبب تلك النفايات المتراكمة في أمراض خطيرة لاسيما وسط الأطفال الذين أصيب معظمهم بمرض الطفح الجلدي والحساسية بسبب لعب هؤلاء الأطفال قرب تلك النفايات نتيجة عدم وجود فضاءات للهو واللعب· كما أكد لنا هؤلاء أن الحي يعرف انتشارا رهيبا للذباب والبعوض الذي حرم عليهم نومهم· وأمام تفاقم الوضع وتلوث المحيط الذي تسبب في تعقيدات صحية لاسيما للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة في حي محمود رفع قاطنوه طلبهم عبر صفحات (أخبار اليوم) إلى السلطات المعنية من أجل النظر في مشكلتهم والعمل على الحد من خطورة الأمر وذلك بتكليف عمالها بالقيام برفع تلك القاذورات والأوساخ وتطهير الحي، قبل أن تتسبب في حدوث كارثة يكون ضحاياها مواطنون وأطفال أبرياء·